ظهر مرشد الثورة الإيرانية ليخطب في صلاة الجمعة.. وفي المكان الذي تنطلق منه الحشود الإيرانية.. والمظاهرات الكبرى.. ساحة جامعة طهران.
المرشد علي خامنئي ولي الفقيه، حاول وقف التظاهرات التي عمت شوارع طهران وانتقلت إلى شوارع المدن الإيرانية الكبرى مهددة (ولا تزال) نظام ملالي إيران، نقول رغم محاولات مرشد الثورة وقف المظاهرات والاحتجاجات بالتهديد، وشرح ما حصل من تجاوزات وحتى (تزوير) في الانتخابات التي اعتبرها غير مؤثرة، فالمرشد يقول إن نجاد فاز بأكثر من أحد عشر مليون صوت، وإذا كان هناك (تزوير) مائة ألف أو مائتان وحتى مليون صوت فهذا لن يغير من الأمر شيئاً..!!
هكذا إذن.. فلا يهم أن يكون قد حصل تزوير.. ولكنه غير مؤثر.. إذن من حيث المبدأ لا يهم أن يحصل تزوير ولا يمكن أن يؤثر؛ لأن الفائز كان أكثر ممن أتى بعده بـ11 مليون صوت..!!
وهذه الأربعة والعشرون مليون صوت لا يعرف أحد كيف تم الحصول عليها، فالمرشد لم يذكر ولم يحاول أن يجيب عن تساؤلات الغاضبين في الشوارع من الناخبين الذين يتساءلون أين ذهبت أصواتهم متهمين النظام بسرقتها.. إحدى هذه التظاهرات ضمت أكثر من مليوني متظاهر وهي التي قتلت فيها عناصر الحرس الثوري عشرة منهم.. مظاهرة واحدة ضمت مليونين أي أكثر من فارق الأصوات حسب حسبة المرشد، وهو ما جعل (المدونات الإلكترونية) ورسائل الإنترنت تذكر قصصاً وحكايات عن عمليات تزوير كبرى قادها ابن المرشد (مشتبهي) وهذا ما جعل المتظاهرون يضيفون أمس إلى شعارات مظاهراتهم وهتافاتهم نعوتاً أخرى لقادة النظام الإيراني، فقد أضيفت كلمة (كذاب) إلى (الدكتاتور) وهذا ما جعل المتابعين لما يحدث في إيران من تظاهرات يعلمون أن المشاركين في تلك المظاهرات قد حددوا وشخصوا المقصود بهذه النعوت والصفات التي كان يزأر بها المتظاهرون في شوارع طهران.. فالدكتاتور أضيفت له صفة (الكذاب) بعد خطبة الجمعة.. وكون هذه الأقوال التي أطقها (المرشد) في خطبة الجمعة عن الانتخابات والتبريرات لم تحظ بقبول الجماهير الإيرانية التي ردت على المرشد بتظاهرات أضافت له تسمية (الكذاب) وهؤلاء المحللون يرون في ذلك تجاوزاً لاتهام رأس السلطة الحقيقي لتكون بداية مسيرة هدم الصنم!!.