طهران - أحمد مصطفي الخريف - واشنطن - وكالات:

اتسعت فجوة أزمة الانتخابات التي تمر بها إيران أمس السبت بعد يوم من تحذير المرشد الأعلى للثورة على خامنئي ضد تجدد الاحتجاجات ومصادقته على إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد فقد اندلعت أمس السبت اشتباكات بين أنصار زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي، المرشح الخاسر في الانتخابات وقوات الأمن الإيرانية في طهران ما أدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى بحسب مصادر مستشفيات طهران.

مصادر مستشفيات طهران تحدثت عن مقتل 30 ووصول عشرات الجرحى وذلك في طهرن وحدها.

وذكرت تقارير تلقتها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلا عن شهود عيان ومواقع شبكات اجتماعية على الرغم من تعتيم الحكومة المتعمد على وسائل الإعلام أن اشتباكات ثلاثية الأطراف وقعت بين قوات الأمن وأنصار موسوي وأنصار الرئيس نجاد.

وخرج مئات من أنصار موسوي إلى الشوارع على الرغم من خطبة الجمعة للمرشد الأعلى التي طالب فيها كل المحتجين بوقف المظاهرات مؤيدا بوضوح أحمدي نجاد. وتعالت أصوات (الله أكبر) من حناجر الطلبة من أنصار موسوي وهم يضربون رجال الشرطة والأجهزة الأمنية بطهران فيما تصاعدت أعمدة الدخان الناتجة من حرق العجلات والمحلات والمباني الحكومية. وقد تصاعدت حدة المواجهات عقب صدور بيان للمرشح موسوي يؤكد على إبطال الانتخابات وأنه مستعد للشهادة لطالما أن تزوير الانتخابات قد خطط لها منذ أشهر؛ وأكد موسوي لأنصاره: أنه مستعد للشهادة وأنه سينظم اعتصاماً إذا اعتقل من قبل أجهزة الأمن.

وجدد موسوي دعوته السلطات إلى إلغاء الانتخابات.. وكتب موسوي في رسالة إلى مجلس صيانة الدستور أن كل المخالفات التي أحصيناها تضاف إليها المخالفات الأخرى التي ذكرتها في رسائلي السابقة.. كافية لإلغاء الانتخابات.

وأعلن مجلس صيانة الدستور في وقت سابق من أمس استعداده لإعادة فرز 10% من صناديق الاقتراع يتم اختيارها عشوائياً على أن يصدر قراره بحلول الأربعاء. وإلى جانب تلك الأحداث في ساحة الثورة انفجرت قنبلة في مرقد الإمام الخميني وتسببت في إلحاق أضرار بالغة في الجزء الشمالي من المرقد).

ذكر تلفزيون (برس تي.في) الحكومي الإيراني أن منفذ التفجير قتل وجرح 3 آخرون.

وطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس السبت الحكومة الإيرانية بوقف جميع أعمال العنف والظلم ضد شعبها، على ما أفاد البيت الأبيض في بيان.

وقال أوباما في البيان ندعو الحكومة الإيرانية إلى وقف جميع أعمال العنف والظلم ضد شعبها.. وأضاف على الحكومة الإيرانية أن تدرك أن العالم يراقبها. إننا نبكي كل روح بريئة.