رام الله- بلال أبو دقة:
تبادل حركتا فتح وحماس يوم أمس الاتهامات بشأن الإفراج عن المعتقلين ومواصلة حملة الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
قيادي كبير في حركة حماس اتهم حركة فتح بالتضليل الإعلامي بشأن الإفراج عن 20 معتقلاً حمساوياً في الضفة الغربية, مشيراً إلى أن حملات الاعتقالات مستمرة مع الإعلان عن إطلاق البعض بين الحين والآخر، مؤكداً أن حركة فتح أبلغت (حماس) أنها لا تستطيع وقف هذه الاعتقالات .. من ناحيته استهجن إبراهيم أبو النجا، مفوض الإعلام والتعبئة الفكرية في اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة الأحاديث الإعلامية المتواصلة من قبل حركة حماس وتشكيكها بالإفراج عن 20 معتقلاً في الضفة الغربية, مؤكداً أنه تم بالفعل إطلاق سراح 20 معتقلاً سياسياً في الضفة الغربية حسب ما تم الاتفاق عليه .. وطالب أبو النجا قيادات حركة حماس بالاجتماع مع مسئولي حركة فتح في غزة وإبراز نقاط الخلاف دون اللجوء لوسائل الإعلام وتوجيه تهم التخوين والتشكيك. إلى ذلك سلمت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن الطاقم المصري الذي يتولى متابعة أعمال لجنة المصالحة الوطنية الفلسطينية قوائم بأسماء 450 محتجزاً في سجون الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية و170 محتجزاً في سجون حكومة حماس بغزة.
وقال ممدوح العكر مفوض عام الهيئة: (إن الجهود المبذولة للإفراج عن المحتجزين جاء لتهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني في أوائل الشهر المقبل بالقاهرة)، خاصةً وأن قيادة حركة حماس تتمسك بإنهاء هذا الملف قبل التوجه للحوار. وأكد العكر إمكانية أن تتم آليات عمل لجنة المصالحة على غرار عمل اللجان المختصة التابعة للأمم المتحدة التي عملت على إنجاز المصالحة والتعويض في جنوب إفريقيا، والتي عالجت موضوع الانتهاكات التي وقعت بحق المواطنين هناك خلال حرب التمييز العنصري، وقال (هذه آلية مجربة دولياً ويمكن التعامل من خلالها في الحالة الفلسطينية).