إعداد - فرحان الجارالله :
يدخل ممثّل العرب الثاني في بطولة كأس القارات المنتخب المصري - الذي أبهر العالم - مساء اليوم امتحاناً عسيراً وهو يواجه نظيره الأمريكي بحثاً عن نقاط العبور للدور نصف النهائي.. ويحتاج الفريق المصري لنقاط المباراة الثلاث وعينه على المباراة الثانية التي ستجمع المتصدر البرازيل بالمنتخب الإيطالي..
وبنظرة إلى الأرقام والموقف في المجموعة الثانية قبل مباراتي الليلة سنجد:
1) البرازيل له 6 نقاط و7 أهداف وعليه 3 أهداف.
2) إيطاليا له 3 نقاط و3 أهداف وعليه هدفان.
3) مصر له 3 نقاط و4 أهداف وعليه أربعة أهداف.
4) أمريكا لا يملك أي نقطة وهدف واحد وعليه ستة أهداف.
وبالتالي فإن الأنظار تتجه صوب مواجهتي مساء اليوم لمعرفة من يستطيع العبور والتأهل وكل الآمال والطموحات العربية تتوحّد خلف المنتخب المصري لمواصلة مشوار الإبهار..
وبالعودة للمباراة التاريخية التي جمعت المنتخبين المصري والإيطالي فقد تغنَّت الصحافة المصرية بالعروض المبهرة التي قدَّمها منتخب بلادها والذي كان في قمة توهجه حينما استطاع ترويض المنتخب الإيطالي, فكتبت الأهرام: كتب المنتخب الوطني اسمه بأحرف من ذهب بعد الفوز التاريخي والمستحق على نظيره الإيطالي أمس الأول ببطولة كأس القارات المقامة حالياً بجنوب إفريقيا، عندما فاز أحفاد الفراعنة بكل جدارة واستحقاق على المنتخب الإيطالي بطل كأس العالم 2006 بالهدف الذي أحرزه محمد حمص في الدقيقة ال39 من زمن الشوط الأول، ولم يأت الانتصار التاريخي لمنتخبنا بمحض المصادفة، بل جاء نتيجة الأداء الجيد والتنظيم داخل الملعب طوال زمن اللقاء وسط 50 ألف متفرج بملعب ايليس بارك في جوهانسبرج وقد توالت ردود الأفعال عقب فوز بطل إفريقيا على بطل العالم، ليس فقط في مصر، بل في العالم كله بعد أن نال منتخبنا الوطني شرف أول منتخب في القارة السمراء يلحق أول هزيمة كروية بالطليان، حيث التقى بطل العالم في تاريخه 14مرة بمنتخبات إفريقية ليحقق نجوم منتخبنا الفوز الأول لهم بعد 89 سنة بعد أن التقينا لأول مرة معاً عام 1920 بدورة الألعاب الأوليمبية وفاز المنتخب الإيطالي 2 1 وجاء الفوز المصري المستحق لتتوالى ردود الأفعال على مستوي العالم، حيث قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفاإن المنتخب المصري أبهر العالم بالمستوى الذي ظهر به في المباراة وقالت تحت عنوان: مصر أول منتخب إفريقي في التاريخ يهزم إيطاليا، إنه سيبقى تاريخ الثامن عشر من يونيو تاريخاً مجيداً للكرة المصرية خصوصاً والإفريقية عموماً، لأن المنتخب المصري نال شرف أن يكون أول منتخب من القارة السمراء في التاريخ يلحق الهزيمة بنظيره الإيطالي بطل العالم، وذلك بعد أن تغلب عليه صفر في جوهانسبرج سجله محمد حمص في الدقيقة الـ39 ضمن منافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس القارات المقامة حالياً في جنوب إفريقياوكان المنتخب الإيطالي قد التقي بمنتخبات إفريقية 14 مرة ففاز في12مباراة وتعادل في مباراتين فقط..
بينما وصفت الصحافة الإيطالية الهزيمة بالفضيحة وسخرت بشكل واضح من لاعبي بطل العالم..!
كما أشادت بالعرض القوي الذي قدمه المنتخب المصري حين وصفته (بكوريا المصرية) وقالت: هو نسخة مطابقة من المنتخب الكوري الجنوبي الذي سبق له أن أقصى إيطاليا من دور الـ16 لبطولة كأس العالم عام 2002. أما صحيفة لوفيجارو الفرنسية فقالت إن فوز منتخب مصر حوّل حياة الطليان إلى جحيم..
زيدان يقلق المصريين واللصوص
لم يعكروا أجواء الفرحة..!
ومن ناحية أخرى، تأكّد غياب محمد زيدان مهاجم المنتخب المصري عن مباراة أمريكا في الجولة الثالثة لكأس القارات اليوم بعد إصابته بتمزّق في العضلة الخلفية في مباراة إيطاليا بينما هناك محاولات للحاق محمد شوقي لاعب الوسط بالمباراة بعد ما أصيب بجذع في الرباط الداخلي للقدم.وتفاجأت بعثة المنتخب المصري لدى عودتها للفندق بتعرض بعض غرف اللاعبين لسطو اللصوص وسرقة بعض الأموال الخاصة باللاعبين لكن ذلك لم يعكر صفو الأفراح العارمة بالفوز التاريخي بينما ألقت هذه الحادثة بظلالها على اللجان المنظّمة خاصة وسط الاستياء الذي أبداه مسئولو الاتحاد الدولي من النواحي الأمنية قبل استضافة البطولة الأكبر نهائيات كأس العالم..!
يا جبروتك.. يا منتخب مصر!!
تحت هذا العنوان كتب جمال هليل في الجمهورية يقول: مهما كانت قوة الكلمات فلن تعبر عن سعادة المصريين وكل العرب بالمنتخب الذي مثّل كل الأفارقة وشرّف كل العرب في كأس العالم للقارات وما يهمني في المقام الأول أن الفريق استعاد سمعته وقوته وجبروته استعاد الأرض التي فقدها في تصفيات كأس العالم بعد هزيمته المفاجئة من الجزائر ويومها انهال الجميع بكل أنواع الأسلحة البيضاء والسوداء والقلوب الصفراء والوجوه العابثة وهات يا تقطيع!! استغلوها فرصة لذبح شحاتة واغتيال اللاعبين..
مزقوا أبو تريكة وخلصوا على الحضري وذبحوا الدفاع وفقدوا الأمل في الهجوم.. قالوا إن عبد ربه ذهب لخالقه في دنيا الكرة وفتحي خرج ولن يعود وأحمد حسن انتهت صلاحيته ولم يتركوا واحداً في القائمة إلا وقطعوه وأكلوا لحمه نيئاً.
وكم عجبت لك يا زمن!! قالوا بعد لقاء البرازيل لا بد من تغيير الحضري فإذا باللاعب يتألق على نفسه ويهزمها من جديد ويعود أكثر نجومية منه في كأس الأمم عندما كان أحسن حارس في إفريقيا. طالبوا أبو تريكة بالراحة الأبدية في الملاعب ولكن اللاعب كسفهم وخسف بهم الأرض وأصبح نجم النجوم مع كل اللاعبين. هاجموا شحاتة وقالوا له كفاية فإذا به يرفع أصبعه في وجه الحاقدين الشامتين الذين تحولوا إلى حملة مباخر وكأنهم أصحاب الفوز!!
فرح برازيلي..!
تحدث النجم البرازيلي روبينيو أو سيد المراوغات بعد تأهل منتخب بلاده للدور نصف النهائي فقال: كنا نشعر ببعض التعب في مباراتنا الأولى أمام المنتخب المصري وانعكس ذلك بوضوح على أدائنا. وأضاف روبينيو، الذي بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي سانتوس البرازيلي: لعبنا بشكل جيد جداً في المباراة الثانية أمام الولايات المتحدة الأمريكية، إذ كنا منظمين بشكل ممتاز ولعبنا بروح الفريق الواحد وقدمنا الأداء الكروي الذي نشتهر به. لقد كنا نستحق الفوز وهو لشعور رائع أن تفوز في مباراتين متتاليتين..وحين سُئل روبينيو عن الروح الاحتفالية التي تسود أجواء المنتخب البرازيلي سواء خلال الحصص التدريبية أو أثناء خوض المباريات المصيرية، لخّص نجم السيليساو طبيعة كرة القدم البرازيلية، حيث قال: نحن البرازيليين نلعب بفرح شديد في قلوبنا. وهو ما بدا واضحاً على وجه ملك المراوغات خلال الأسبوع الأول من البطولة، حيث لم تفارقه الابتسامة وروح الدعابة وخفة الدم منذ أن وطأت قدماه أرض جنوب إفريقيا.
وأضاف: إنها الطريقة الوحيدة التي نفهم بها كرة القدم ونلعبها. لقد أظهرنا بجلاء فرحنا الشديد وسعادتنا الكبيرة من خلال طريقة لعبنا في مباراتنا الأخيرة أمام المنتخب الأمريكي ونتمنى أن نواصل على هذا المنوال وأن نعيد ذلك مرات عديدة في جنوب إفريقيا.
خيبة أمل نيوزيلندية..!
أبدى مهاجم منتخب نيوزيلندا سميلتز امتعاضه وخيبة أمله الكبيرة بعد مغادرة منتخب بلاده مبكراً من بطولة كأس القارات..
وبدا متأثراً جداً بعد الهزيمة الثانية التي تلقاها النيوزيلنديون على يد منتخب البلد المضيف وعدم رضاه عن التكتيك الذي انتهجه الجهاز الفني حين قال: كان يتوجب علينا الاحتفاظ بنظافة شباكنا لأطول فترة ممكنة ووضع المنتخب المنافس تحت الضغط لأنه صاحب الأرض وكان متوقعاً أن يسجلوا، وبالتالي لو نجحنا في الإبقاء على شباكنا نظيفة لكانت حظوظنا أوفر للسيطرة على مجريات اللعب. إلا أن المنتخب الجنوب أفريقي سجل مبكراً وهو ما أراح أعصاب لاعبيه ومنذ تلك اللحظة لم نقم بأي ردة فعل للعودة إلى أجواء المباراة وكان أصحاب الأرض الطرف الأفضل في المباراة..
توريس وفيا تحت المجهر..!
خضع نجما المنتخب الإسباني ديفيد فيا وفرناندو توريس لتقييم دقيق لمؤشر Castrol الإحصائي، حيث نشر هذا الإحصاء على موقع (الفيفا) الخاص بالبطولة، حيث يقول: وربما يجتمع شمل نجمي الهجوم الإسباني على هدف واحد وهو إيصال بطل أوروبا إلى عرش كأس القارات FIFA وتذوّق طعم الذهب ولكن النظام المبتكر لمؤشر Castrol الذي يقوم بتقييم أداء كل لاعب من خلال متابعة كل حركة يقوم بها على أرض الملعب، أظهر أنه يوجد بين هذين النجمين معركة ضارية وتنافس حاد سعياً وراء التفوّق الشخصي وبعيداً عن الطموحات المشتركة للمنتخب الوطني. وبدأت المعركة بتفوق توريس الذي تربّع على صدارة الترتيب بسرعة صاروخية منذ انطلاقة البطولة بفضل ثلاثية ماراثونية في شباك نيوزيلندا خلال مباراة أبطال أوروبا الأولى في هذا العرس الكروي العالمي. ولكن كان لفيا أيضاً نصيبه من الأضواء في تلك الأمسية، حيث سجل هدفاً باسمه وصنع هدفاً آخر. وبينما شهدت مباراة المنتخب الإسباني التالية تألق مهاجم نادي فالنسيا مقارنة بأداء متواضع نسبياً لتوريس في مباراة جاهد لاعبو فيسنتي دل بوسكي ليفوزوا بهدف يتيم على المنتخب العراقي. فبفضل رأسية بارعة من فيا تمكّن المنتخب الإسباني من الاستمرار بسجله الخالي من الهزائم واقتناص بطاقة مبكرة إلى نصف النهائي.
وبهذا الهدف تجاوز فيا مواطنه فيرناندو هييرو وأصبح ثاني هدّاف في تاريخ المنتخب الإسباني. وقد أبهر أداء فيا سفير Castrol آلان شيرر الذي كان يرشّح توريس في وقت سابق من الأسبوع الحالي لنيل لقب أفضل لاعب في البطولة. وقال شيرر عن نجم فالنسيا، الذي انتقل بسرعة من المرتبة السادسة إلى الأولى: إنه هدّاف بالفطرة. أعتقد أن هناك أنواعاً من الهدافين ولكنني شخصياً، أرفع القبعة للهدّاف بالفطرة. ولكي يتمتع اللاعب بهذه الميزة يجب أن يكون لديه حدسٌ صائب عن المكان الذي يجب أن يكون موجوداً فيه وعن مسار الكرة. يجب أن يتمتع كذلك بالسرعة في مجالين متوازيين هما سرعة التفكير وسرعة التحرك. فيا لاعب ذكيّ جداً ويقرأ مجريات المباراة بطريقة ممتازة.
هذا المديح والثناء لمهاجم المنتخب الإسباني ليس جديداً كما أنه ليس من المفاجئ صعود نجم فيا في هذه البطولة. لكن الأمر الجديد والمفاجئ فعلاً هو تحقيق تسيبو ماسيليلا قفزة كبيرة على مؤشر Castrol وتخطيه لتوريس بحيث أصبح أقرب منافسي فيا على صدارة الترتيب. وقد أتى هذا التحسّن المطرد لمكانة مدافع جنوب إفريقيا بفضل قدرته على الجمع بين التناغم مع زملائه ومهاراته الدفاعية الفذة وتدخلاته الدفاعية البطولية فضلاً عن مشاركته الحاسمة في صنع هدفي الفوز لمنتخب بلاده، حيث كان وراء تمريرتين عرضيتين لبيرنارد باركر كان لهما الفضل في تحقيق الانتصار في المباراة المصيرية أمام نيوزيلندا بنتيجة 2-0.