هناك رجال على مر التاريخ شهدت لهم أفعالهم قبل أقوالهم وتكلمت عن إنجازاتهم المشهودة على أرض الواقع وليس الكلام وأحد هؤلاء الرجال عرفته وعرفه الجميع منذ سنين طويلة وهو يعمل بصمت وهدوء وبدون كلل أو ملل، لم يضع حواجز بينه وبين المراجعين الذين يتدفقون إلى مكتبه بشكل شبه يومي وهو يقرأ طلباتهم ويناقشهم بهدوئه المعهود وبخبرته الطويلة وبنظرته الثاقبة فيوجه بتذليل الصعوبات أمامهم وبتسهيل أمورهم المتعلقة بنطاق مسؤولياته الكبيرة وقد كنت أحد هؤلاء المراجعين قبل مدة فجلست ما بين الصفوف الكثيرة أتأمل إنسانية ذلك المسؤول فأخذ يناديهم بنفسه واحداً واحداً وكنت قد جئت لتهنئته بمناسبة حصوله على جائزة عربية كبرى فأيقنت أن تلك الجائزة هي قليلة بحق ذلك الرجل الإنسان ذي الأخلاق العالية، فتحية وتهنئة من القلب إلى سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض لحصوله على جائزة أفضل أمين مدينة عربية وقبل ذلك على ثقة ولاة الأمر التي هي في مكانها الصحيح وعلى محبة ودعاء الناس له بالخير والتوفيق والنجاح المستمر أكثر الله من أمثال سموه ومن الرجال الأخيار وقد قلت:
|
يوم الخبر يا أمير نشر وقريناه |
والله فرحت وفيك سطرت الامثال |
مبروك لك يا عالي القدر والجاه |
الساس من مقرن ومن روس الابطال |
صوارم وان حل يوم المثاراه |
في ساعة تنعد بأيام الاهوال |
واليوم وقت العلم كسبه ومسعاه |
شهادة عليا ومبطي لها نال |
افضل امين وكاملات مزاياه |
تستاهل التكريم يا طيب الفال |
عبدالعزيز الشعر ما اظن ينساه |
معي ومع غيري مواقيفه جزال |
كم واحد حده زمانه تنصاه |
وساعة طلع من عنده الهم ينجال |
يا ما عملت من زايد الخير يمناه |
عاشت يمين خطها حل الاشكال |
|