الجزيرة - الناصرة - بلال أبو دقة
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً يسمح للمستوطنين، في مستوطنة أحيهود بإقامة حظائر للأبقار على مقابر قرية البروة المهجرة وإقامة حدائق على أقسام أخرى من المقابر. وبذلك ترد المحكمة على الالتماس الذي تقدمت به مؤسسة الأقصى وممثلون عن اللجنة الشعبية للدفاع عن مقابر البروة، حيث أوقف العمل في المقبرة لمدة سنة ونصف. وقالت مصادر فلسطينية في الأراضي العربية المحتلة عام 48: إنّ ردّ الالتماس يعني الموافقة والسماح لمستوطنة أحيهود ببناء حظائر الأبقار على مقابر البروة. وتشتمل قرية البروة الفلسطينية المهجرة عام 1948، والتي أقيم على أنقاضها مستوطنة أحيهود، على عدة مقابر، أربع مقابر إسلامية ومقبرتين مسيحيتين، حيث بادر المستوطنون قبل نحو عام ونصف، بعمليات حفر وأعمال تجهيز لبناء حظائر للأبقار، تشمل مساحات من مقابر البروة. وفي انتهاك آخر لحرمة مقابر المسلمين أصدرت المحكمة مؤخراً قراراً يسمح لأفراد في مستوطنة كيرم مهرال ببناء شقق سكنية على مقبرة قرية إجزم المهجرة عام 1948, وذلك بعد مداولات استمرت نحو خمس سنوات في إلتماس تقدمت به في حينه استطاعت مؤسسة الأقصى بموجب قرار إحترازي مؤقت صدر عام 2004م بوقف أي أعمال في المقبرة.
وقال محمد سليمان إغبارية محامي مؤسسة الأقصى للوقف والتراث والذي ترافع في ملف مقبرة إجزم: يعتبر هذا القرار من قرارات صدرت مؤخراً من المحكمة العليا الإسرائيلية، والتي تؤكد أن هناك انتهاكاً مستمراً لمقابر موتانا ومساً بمشاعر المسلمين قاطبة.