المدينة المنورة - علي الأحمدي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة مساء أمس حفل تخريج الدفعة الخامسة والأربعين من طلبة الجامعة الإسلامية، حيث كان في استقباله لدى وصوله مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا ووكلاء الجامعة وعمداء وأعضاء هيئة التدريس، وقال سموه في كلمة له في حفل الافتتاح الذي بدئ بالقرآن الكريم قال سموه: إنه لمن دواعي سروري أن أكون بينكم في هذا الصرح العلمي الشامخ الجامعة الإسلامية ونحن نحتفي اليوم بتخريج الدفعة الخامسة والأربعين من طلابها وأغلبهم من طلاب المنح الذين منَّ الله عليهم بالدراسة في هذه الجامعة لينالوا خير الدنيا بأن ينتسبوا إلى طلاب العلم الشرعي, وخير الآخرة بأن يتفقهوا في أمور دينهم فيعبدوا الله عز وجل كما أمر على هدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, وأن يكونوا دعاة إلى دين الله الحق بالحكمة والموعظة الحسنة، وبين سموه بأن ولاة أمر هذه البلاد أسسوا الجامعة الإسلامية عام (1381هـ) لتكون منارة علم وشجرة وارفة الظلال يقطف ثمارها أبناء المسلمين في مختلف أصقاع الأرض وما زلنا نسمع عنها وعن خريجيها خيراً أسأل الله أن يديم عليها التوفيق والسداد.
وأشار سموه إلى أن هذه الجامعة الطيبة قامت برسالتها في خدمة أبناء المسلمين في الخارج وها هي اليوم تواصل مسيرتها في خدمة المجتمع الداخلي من خلال البرنامج الثقافي الذي حفل خلال السنتين الماضيتين بالكثير من الفعاليات الثقافية التي شارك فيها كبار العلماء والمفكرين من داخل المملكة وخارجها. كما شمل الحفل على كلمة لمدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا رحّبَ فيها بسمو الأمير وبكافة الحضور مقدما الشكر والتقدير لرعايةِ سموِّه الدائمةِ لأنشطةِ الجامعةِ العلميةِ والثقافية ودعمه وتشجيعه حفظه الله لكلِّ جهد صادق في خدمة الوطن المعطاء, وقال إن الجامعة الإسلامية تشعر بالارتياح وهي تخرِّجُ للعالم الإسلامي جيلا جديدا من أبنائها وثمرة من ثمارها بجهود مشكورة من منسوبيها أعضاء هيئة تدريس وموظفين وغيرهم، ومكرمة من مكارم هذه الدولة المباركة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله. فيما ألقى أحد الطلبة كلمة الخريجين قال فيها إنه لمن الاعتراف بالجميل، وإحقاق الحق الأصيل أن نتوجه بالشكر الجزيل ونتقدم بالعرفان الكبير إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود على ما يقدمونه للإسلام والمسلمين من خَدَمات جليلة، وما تشييدُ هذه الجامعة الإسلامية وإضاءة نورها وارتفاع منارها إلا دليل على جودهم وجهودهم، فجزاهم الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء والشكر موصولا للقائمين على هذه الجامعة، وفي مقدمتهم معالي مديرها الأستاذُ الدكتور محمد بن علي العقلا على ما يقدمونه لأبنائهم الطلاب من حسن رعاية وبالغ عناية، فجزاهم الله كل خير وأجزل لهم المثوبة والأجر. واشتمل الحفل على مسيرة الطلاب الخريجين وإعلان النتائج وحضرة عدد كبير من المسؤولين.