تأتي الذكرى الرابعة لتولي الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم للمملكة العربية السعودية، وفي نفس الوقت الذي تولى فيه المليك الحكم تعدّدت الأحداث الجسام، وتنوّعت الاتصالات، وزادت التغيّرات وفقاً للتطور الحالم بالتكنولوجيا وتأثيراتها في العالم بأجمعه.
إن العالم يعرف تماماً أن الملك عبد الله وهو يقود السفينة وسط أحداث كبيرة ومنها (الإرهاب) (والتشدد)، (والتطرف)، وتذبذب أسعار البترول، وارتفاع في أسعار السلع الحياتية، ليس في المملكة وحدها وإنما في العالم أجمعه، بالإضافة إلى ما يهم هذا المواطن الفعّال المواطن عبد الله بن عبد العزيز وهو يضع إستراتيجية التطوير لوطنه من خلال العطاءات الكبيرة لأبناء وطنه، لم يفته هذا رغم الأحداث الجسام منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001، لم يفته كيف يواجه الإرهابيين من المواطنين الذين غرسوا فكراً قاسياً في أبناء هذا الوطن ومن أبناء هذا الوطن؟ ولم يبخل بكل وقته في تحقيق الحماية لوطنه ولأبنائه ولسكان هذا الوطن الذي لم يعرف القتل والإرهاب والمتفجّرات والاعتداءات والتسلّط والتشدّد من قبل.
نعم، هذا هو المواطن عبد الله بن عبد العزيز الرجل المفخرة لنا، بل لشعوب العالم العربي والإسلامي والذي قاد السفينة الوطنية والعربية بكل اقتدار، العالم اليوم ينظر إليه وهو يدعو له بالنصر على الإرهاب والإرهابيين، وأبناء وطنه يدعون له بالصحة لاستمرار قوته وقواته الباسلة لوقف الزحف المتشدد، والخلاص من الأفكار الهدامة، والاستمرار أيضاً في تطوير مملكة الإنسانية، التي تعد عرين المجتمع المحلي والعربي والدولي. لقد كانت لردود الفعل الوطنية خلال الأيام الماضية والمستقبلية بأن يكلّل الله سبحانه وتعالى أعماله بالاستمرار وأن يبعد عنه الطغاة وبناة الشر.
إن العالم قد أكّد ضمن العالمية صحافة وإعلام ووكالات أنباء وقنوات فضائية على أن للملك عبد الله قدرة ولله الحمد في قيادة العالم العربي، حتى إن الرئيس الأمريكي أوباما من أكثر المعجبين به وبحكمته وحنكته في مواجهة الهزات المؤثِّرة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والحوار مع الأديان، وتحقيق تطلعات المشاركة من المرأة، والوقوف صموداً ضد التطرف والإرهاب بكل قوة، وإيجاد الحلول الواقعية للفلسطينيين، وتجديد العهد والشراكة مع دول الجوار والعالم ككل. فليحم الله الملك الهمام، ويسعده، ويحفظه، ويزيده صحة وقوة، وأن يشفي سمو ولي العهد وأن يكلّل أعمال النائب الثاني بالسؤدد والإيمان.