الرياض - واس

قال صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني: إن المتأمل للوحة الإنجازات التي تحققت على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لا بد أن يشعر بالفخر والاعتزاز.

جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين في ما يلي نصها:

(علمنا أن خدمة المواطن هدفنا الأول)

نحتفل في هذا الوطن الذي أكرمه الله بخدمة الحرمين الشريفين بذكرى عطرة تقدم فيها ملك كريم إلى سدة القيادة.

إننا ونحن نعيش فرحة هذه المناسبة الكريمة ندرك أننا - ولله الحمد - والمنة نقف على مشارف لحظة رائعة في تاريخ هذا الوطن، تراكمت فيها الإنجازات والتحمت السواعد خلف قائد إلى على نفسه أن يكون أبا لصغيرنا وأخاً لكبيرنا.. لا يهنأ له بال ولا تهدأ له نفس إلا بتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من خير وأمن واستقرار يستحقه وطن أكرمه الله بأن يكون في القلب من أمته العربية والإسلامية.

إن المتأمل للوحة الإنجازات التي تحققت على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لا بد أن يشعر بالفخر والاعتزاز لوطن تمكن - بفضل الله وتوفيقه - من التصدي لأيدي العبث والإرهاب ليتسنم ذروة عالية ومتميزة بين الشعوب..

فنحن نتذكر ما كانت عليه الحال منذ عدة سنوات عندما امتدت أيدي الغدر والفتنة لتحاول النيل مما حبانا به المولى من نعمة الأمن والاستقرار، وما كان من موقف رائع وشجاع لقائد مسيرتنا حين التفت حوله جموع المواطنين متوكلين على الله فاندحرت فلول الظلام وارتفعت راية الإنجاز والاستقرار.

أما اليوم فقد أصبح وطننا بفضل من الله رمزاً من رموز الرخاء والاستقرار والتسامح..

والحقيقة أن إعلاء قيم الحوار والتسامح والسعي المخلص الدؤوب لتحقيق سلام عادل وشامل ومشرف والعمل على تضميد الجراح ولم الشمل وتوحيد الصف العربي تعد بكل المقاييس نقلة نوعية كبرى وتحولاً مفصلياً في العلاقات بين الشعوب والحضارات وداخل البيت العربي تحسب كلها - بإذن الله - في موازين أخي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.

ونحن نعيش هذه الذكرى الكريمة تمر على الخاطر توجيهات خادم الحرمين الشريفين لي منذ بداية تشرفي بخدمة هذا الوطن تحت قيادته ورعايته - حفظه الله - حيث كانت دائماً تنصب على ضرورة الاستماع للمواطن وتلمس حاجاته وإعطائه الأولوية التي لا تسبقها أولوية سوى طاعة الله.. وكان دائماً يقول: إننا هنا لخدمة الوطن والمواطن ولا يجب على أي منا نسيان هذا أو التغاضي عنه ولو للحظة واحدة.

سنبقى - بعون الله وتوفيقه - أوفياء لذكرى المغفور له - بإذن الله - الملك المؤسس عبد العزيز، فخورين بما تحقق من إنجازات على يد قائد أحبه أهله ومواطنوه وقدره العالم فكان حقاً مثالاً للملك الصالح المؤمن المتمثل بقول الله سبحانه وتعالى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}.. أدام المولى على هذه الأمة وهذا الوطن ومواطنيه نعمه ظاهرة وباطنة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد وخاتم الأنبياء والمرسلين.