الجزيرة - وهيب الوهيبي

افتتح الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود وبحضور الشيخ محمد بن ابراهيم السبيعي دار مكة المكرمة النسائية لتحفيظ القرآن الكريم (وقف نورة العماش - رحمها الله- والدة الشيخين محمد وعبد الله إبراهيم السبيعي) بمقر إسكان أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدىء بالقرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور عبد الله الصقير كلمة نوّه فيها بجهود مؤسسة السبيعي الخيرية في مد جسور التواصل والشراكة مع الجامعة في إقامة دار نسائية تعنى بحفظ القرآن الكريم وتعليمه بقيمة سبعة ملايين ونصف المليون على مساحة أكثر من (2000) متر.

بعد ذلك ألقى عبد العزيز بن محمد السبيعي كلمة أكد فيها أن ما قامت به مؤسسة محمد وعبد الله ابراهيم السبيعي امتداداً لدور أبناء الوطن نحو التقدم والنهضة الحضارية، مشيراً إلى أن مؤسسة السبيعي بادرت مع مطلع هذا العام بإنشاء إدارات خيرية واستقطبت كفاءات إدارية لتحقيق رؤيتها ورسالتها في خدمة المجتمع.

وأوضح أن هذه الدار ليست جهداً فردياً أو دعماً مالياً وإنما تكاتف جهود من الجميع مقدماً شكره لكل من ساهم في إقامة دار مكة المكرمة ثم شاهد الحضور نشيداً ترحيبياً قدمته فتيات الدار.

وأعلن الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود عن تبرعه بـ(100) ألف ريال باسم والديه لدار مكة المكرمة، كما أعلن عن تبرع الجامعة بـ(100) ألف سنوياً من مواردها الذاتية قابلة للزيادة حسب احتياجاتها.

وأكد الدكتور العثمان في معرض كلمته أن دار مكة المكرمة مصدر فخر وتوفيق للجامعة بدعم الشيخين محمد وعبد الله ابراهيم السبيعي، لافتاً إلى أن قيمة الإنسان ليست في منصبه أو ماله وإنما قيمته الحقيقية في عطائه وما أجمل أن يكون العطاء لخدمة القرآن الكريم.

وأوضح أن الجامعة أسست مفهوماً جديداً للعمل الخيري، إذ اطلقت أكبر برنامج وقفي تعليمي بدعم من القيادة الرشيدة ورجال الأعمال والمال.

وأشار إلى أن جامعة الملك سعود أنشأت سبعة أبراج وقفية بـ(1000) مليون ريال حيث سيكون نصيب تلك الأوقاف 65% منها للبحث العلمي و25% لمستشفيات الجامعة و10% لأعمال الخير والبر.

وفي ختام الحفل قدم الدكتور العثمان دروعاً تكريمية للشيخين محمد وعبد الله ابراهيم السبيعي وعدد من الشخصيات الداعمة لمشروع دار مكة المكرمة لحفظ القرآن الكريم.