الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي :
أشعل مجموعة من الأفارقة والمستوطنون بمنطقة الطمر الصحي بمحافظة الطائف (منذُ سنوات عديدة)، النيران في بعض الأعشاش والصنادق التي يتخذونها مساكن لهم بالموقع عند اكتشافهم لمداهمة القوات الأمنية لهم.
وباشرت آليات الدفاع المدني إخماد النيران خلال ما يزيد عن الثلاث ساعات، فيما التهمت ألسنة اللهب مجموعة من الأشجار وكمية من الأخشاب، وتطور الاشتعال بأسباب البطاريات وعبوات الغاز والمبيدات الحشرية التي احترقت وكانت تُصدر أصواتاً تشبه دوي المتفجرات.
وكانت قوة أمنية مُشكلة ترأستها قوة المهمات والواجبات الخاصة بمُتابعة من مدير شرطة الطائف اللواء مساعد بن ناهس اللهيبي وإشراف مُباشر من مدير إدارة الأمن الوقائي العميد محمد بن علي الغامدي قادها المُقدم عطية النمري قد شنت حملتها المُفاجئة على الأفارقة ونابشي النفايات بمنطقة الطمر الصحي صباح أمس، وتوزعت القوة إلى مجموعات انتشرت بالمنطقة ودخلت من عدة جهات بُغية القبض على الأفارقة الذين تمكنوا من الهرب للجبال المحيطة ومنهُم من كان قد هرب مُبكراً بعد رؤيتهم للدوريات إبان دخولها للموقع الذي شهد انتشاراً أمنياً مُكثفاً لما يزيد عن 80 من رجال الأمن الذين شاركوا بالحملة.
وتم دهم الأعشاش والصنادق المبنية من مُخلفات البيئة التي جمعها الأفارقة وحولوا الموقع لقرية خاصة بهم تحتوي على مراكز تموين ومواقع للسهر وصيدليات طبية بخلاف الصنادق التي تجمع المسروقات من بطاريات وأدوات الخردة بكميات كبيرة يقومون بإعادة إصلاحها ومن ثم بيعها عن طريق متعاونين.
كما عُثر على آلاف الأكياس من النفايات كانت مليئة بالملابس والخردوات جاهزة للتصريف، كما قامت آليات البلدية بهدم الصنادق وأماكن السكن الخاصة بالأفارقة ومنها ما كان مُميزاً بوجود أسرة نوم وتلفزيونات وإضاءات يتم تشغيلها عن طريق البطاريات والتي بلغت ما يزيد عن 200 بطارية، تمت إزالتها بعد أن تم تفتيشها، وعُثر بداخلها على كميات من الاسطوانات المدمجة الإباحية والمجلات وألبومات الصور والأفلام الخليعة.
كما عُُثر على براميل مليئة بالعرق المُسكر جرى إتلافها بالموقع، وتم العُثور على صورة لأطفال سعوديين كانت بداخل كُتيب يحمل طلاسم غريبة، وتم ضبط بعض الحلي والمجوهرات والاكسسوارات.
وطوق رجال الأمن الموقع بكامله بعد أن تحصن الأفارقة بالجبال المُحيطة يشهدون أعمال الهدم الذي وقع بمساكنهم المخالفة بعد أن كانوا قد أشعلوا النيران في بداية المهمة بتلك المساكن.
ونجحت القوة الأمنية في إزالة الصنادق وضبط عدد من الأفارقة فيما فرضت الرقابة على كافة مداخل ومخارج موقع الطمر الصحي تعقباً للمتعاونين الذين يُحملون ما يريدون تصريفه لخارج الطائف.
يُذكر أن حملات متعددة مُشابهة كانت قد نظمتها قوة أمنية مُشكلة في فترة سابقة إلا أن هذه الحملة كانت قد شهدت تزايداً في أعداد المساكن بالموقع وكذا الأفارقة المجهولون الذين يُشكلون خطورة بعد العثور على أسلحة منها ما كان (لُعبة) يستخدمونه في السلب والسطو أثناء خروجهم من الموقع لداخل الأحياء.
شارك في الحملة مع قوة المهمات والواجبات الخاصة دوريات الأمن والجوازات والبحث الجنائي والدفاع المدني والبلدية.