مرة أخرى تلتئم القلوب السعودية، وتتلاقى الأيدي لتمتد مبايعة خادم الحرمين الشريفين في تظاهرة من المحبة والولاء وفي جو من الزهو والفخر بما سما من إنجازات في عهده الميمون.
لقد استطاعت المملكة العربية السعودية بحول الله وقوته أولاً ثم بهذه الحكمة الوارفة من القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين عبور النفق الاقتصادي العالمي الذي تهاوى فجرف معه الأخضر واليابس، وخرجت المملكة بحكمة ووعي قيادتها بأقل الأضرار بل ظل اقتصادنا سليماً ومعافى واستمرت التنمية تسير بحسب الخطط الذي وضعت لها فلم يتأجل منها شيء ولم يلغ منها جانب، أما الانسان السعودي في عهد البيعة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني فقد ازدادت ثقته بنفسه وتابع مسيرة الإعداد، ومضى بخطى الإنجاز، كما يتمنى وكما ننشد.
قليلة هي الدول التي ظلت أركان اقتصادها صلبة، وبقيت نفسيات أهلها سليمة، وكانت المملكة -ولله الحمد- أولى تلك الدول القليلة، وما كان ذلك ليكون لولا هذا الحرص، وهذه الرؤية الثاقبة لقائد المسيرة المظفرة.
وتأتي البيعة هذا العام وفي أيدينا من الإنجاز ما كثر كمه، وغلا نوعه، وفي جعبتنا من الولاء والانتماء ما يعيننا بل يكفينا لأن نمضي بهذا الوطن العزيز إلى المقدمة أبداً.
لقد أصبحت المملكة العربية السعودية - ولله الحمد - عنوان العالم حيث تتلاقى على أرضها السياسات والعلوم، والتجارب، وتنأى عنها الفتن والقلاقل، وأقلها اندحار الإرهاب إلى غير رجعة بإذن الله.
فمن حقنا إذاً أن نبايع بقلوبنا قبل ألسنتنا وبأفئدتنا قبل أيدينا، كيف لا ونحن ننظر إلى الإمام، فنستلهم الماضي ونوظفه إنجازاً حقيقياً.
وننظر من حولنا فنرى العالم كله يغبطنا على قيادتنا الرشيدة وعلى حياتنا الهانئة السعيدة.
كل السعوديين اليوم يبايعون خادم الحرمين الشريفين وكل السعوديات كذلك، وسترث الأجيال بعدنا هذا العهد، وهذا الولاء، لتمر بهما في سبل الحياة بأمن وأمان، وفي ميادين الإنجاز بثقة واطمئنان.
اليوم وكل يوم هو يوم البيعة لقيادتنا الرشيدة.
اليوم وكل يوم سنظل نشدو بأسماء لونت حياتنا بكل الفخر والعزة.. ووضعتنا أنموذجاً خالصاً لمن يحب وطنه ويعتز بقيادته الحكيمة، على الرغم مما تواجهه من تحديات وصعاب، هذه البيعة ليست هبة عاطفية، ولا موسماً روتينياً.. إنها تعبير صريح وصادق عن نبض قلوبنا وهي تتخير هذه القيادة وتضع الأرواح والأجساد فداء لها.. ومهراً لكرامة هذا الوطن وأهله، شاء الشانئون، أم غضب الكارهون والحاسدون.. وتاليتها..