قالوا إن الخيل الأصيلة (ما تلحق إلا تالي)
** هكذا انتشرت هذه الأيام ثقافة جديدة وطارئة عرفت تحت مسمى (الملحق).. هم مخطئون الذين يعتقدون أن تلك المفردة شاع استخدامها حديثا.. فهناك منذ القدم (ملحق) تعليمي وآخر تجاري.. وعسكري!!
.. مع أزمة الحصول على مسكن مناسب وغلاء إيجارات العقارات.. وارتفاع أسعار الأراضي خاصة لشباب المستقبل الذين يفكرون بالاستقرار على كافة المستويات.. وفي مقدمتها (الفوز) بسكن مناسب.. لكن الطموحات وحدها لا تكفي.. وبما أن (العين بصيرة) والوضع المادي غير مشجع فإنه أصبح مقتنعاً بدرجة عالية من الرضا الفوز ب(ملحق) سكني بدلاً من (فيلا) خاصة أو (دور) وحتى شقة!
.. الآن ارتفعت أسعار (الملاحق) وأصبحت باهظة وغالية الثمن وكل شاب يفكر في تأمين مستقبله يتمنى من أعماق القلب أن يمتلك (ملحق سكني)
.. وهذا هو حال منتخبنا لكرة القدم الذي فرط في الفوز على كوريا الشمالية بسبب قصور في أداء وفكر لاعبيه أولاً قبل (تعليق) التعادل على مدربه البرتغالي الذي حُمل دون ذنب ارتكبه خسارة التأهل المباشر بالتعادل مع كوريا..
.. ولأن الفرص لازالت متاحة من خلال خوض مباريات (الملحق الآسيوي) مع البحرين.. وبعد تجاوزها مع نيوزيلندة..
.. وحيث نردد دائماً إن منتخبنا يبلغ المعالي مروراً بالطريق الصعب.. وحدث ما لم يكن في الحسبان.. على اللاعبين تحديداً إثبات تواجدهم في (الملحق) والتأكيد بأنهم كالخيل الأصيلة.. ما تلحق (الملحق) إلا تالي!
وسامحونا!!
الهلال والنصر ورحلة البحث
عن (الو) وعبدالغني!!
ما يدور داخل أنديتنا هذه الأيام من سباق محموم للظفر بتوقيع لاعبين يقبعون في خانة (الصلاحية منتهية) إنما يمثل رغبة التنفيذ بأسرع وقت ممكن بدلاً من منح مساحة للتفكير والبحث عن اللاعب المكسب الذي يمكن أن يشكل إضافة للفريق وليس اللاعب خاصة إذا كان يلعب في ختام حياته الرياضية!
.. الهلال الذي عرف عنه حسن الاختيار.. خالف القاعدة هذه المرة.. وظهر وكأنه يسابق الزمن في الفوز بصفقة تبدو خاسرة.. والكتاب كما قيل يقرأ من عنوانه.. دخل مرحلة التفاوض مبكراً مع عماد الحوسني الذي أصبح يلعب (على الواقف) وليس هو بالطبع الحوسني الذي لعب للرياض في أول تجربة احترافية له خارج عمان!!
.. وحيث لم تنجح المحاولة فانه أسرع في إجراء اتصالات هاتفية مع لاعب الوحدة الإماراتي حيدر الو.. ولن أقول أكثر من (هذا سعيد اخو مبارك)
.. النصر هو الآخر.. والأكثر استحواذاً على تسجيل أكبر عدد من لاعبي الداخل منتهجا مبدأ (الجمع والالتقاط) الذي كان مخصصاً لفريق الاتحاد.. أصبحت لديه رغبة قوية في الفوز بخدمات المخضرم الدولي حسين عبدالغني.. ذلك اللاعب الذي قال في تصريح سابق له بعد احترافه في سويسرا.. إن تكريم ناديه الأهلي في ختام مشواره الكروي لن يسمح له باللعب لأي نادٍ سعودي.. وكان صادقاً في رأيه.. لكن ما الذي تغير الآن؟
ثم إن النصر.. هل أصبح عاجزاً عن التوقيع مع لاعب يحتاج له الفريق بمكانة عبدالغني.. ولعدة مواسم قادمة؟؟
.. هكذا أرى.. تتسارع الأندية على إجراء التوقيع على صفقات خاسرة
.. ونعيش.. ونشوف!!
.. وسامحونا!!
صيف اتحاد ساخن!!
يشهد البيت الاتحادي لأول مرة في تاريخه صيف ساخن ترتفع فيه حرارة (المشهد) الإداري إلى أعلى درجة بحيث لم تستطيع (مكيفات التبريد) العمل على خفض الدرجة ومن ثم استقرارها في منطقة تتسم بالهدوء والاعتدال استعداداً لتشكيل مجلس إدارة يتفرغ لكتابة فصول مرحلة قادمة..
.. بعد (مرحلة) التفكير التي سادتها الفشل في إقرار مجلس منتخب.. وتأجيل تلك الخطوة.. إلى وقت لاحق.
.. لم تكن الأحوال في البيت الاتحادي.. من الداخل.. تبدو انعكاسا لما كانت عليه خارجياً حيث الصخب الإعلامي القوي الذي يؤكد دائما على مكانة الاتحاد وسلامة مواقفه واستقرار أوضاعه.. ولكن (انكشف المستور) بين عشية وضحاها خاصة عقب استقالة الأمير خالد بن فهد من منصبه كرئيس لهيئة أعضاء الشرف.. والذي كان يحاول جاهدا وبصفة دائمة تقريب وجهات النظر وحل مشكلات العميد بالتي هي أحسن.. ودونما انتقالها للإعلام.. ولأن الوضع وصف بأنه قد (طفح الكيل) فقد آثر الابتعاد ليدخل الاتحاد مرحلة جديدة من الصراعات التي تعتبر نتاجاً طبيعياً لإدارة الفرد الواحد.. وسياسة (أنا الكل في الكل.. ومن بعدي الطوفان) إذ لم يكن هناك عملاً جماعياً يأخذ بفكر ورأي الأكثرية..
.. وبعد أن أقدم الرئيس السابق (بطل الثلاثية) طلعت لامي على قبول كرسي رئاسة أعضاء الشرف.. اتضحت الكثير من الخفايا وظهرت على السطح.. تلك ديون تجاوزت 30 مليون ريال.. ومشكلات مع مجموعة من اللاعبين المحترفين وحالة إحباط بدت على محبي الاتحاد من مستقبل غير باسم.. كل ذلك كان جراء سياسة الفرد الواحد وإدارته الأمور بطريقة (سوبر ماركت) أو شركة مقاولات!!
.. لكن الاتحاد القادم برجالاته الأوفياء الذي يجري حب الاتحاد في دمهم منذ القدم.. وبالوراثة سيؤكد للجميع قدرته في التصدي والمواجهة لتلك الأزمة الخارجة عن إرادته.. وسيرهن القادم بقوة طلعت لامي.. إن تلك المرحلة عدت ولن تتكرر.. وسيكون الاتحاد اتحاد الجميع..
وسامحونا!!
عساف.. وقفة رجل!
أبو زامل.. عبدالله بن سليمان الرشيد.. وقد ودع الحياة الفانية منذ أيام بعد معاناة طويلة مع المرض.. نسأل الله له ولنا الرحمة وان يجمعنا به في جنات النعيم.. كان رجل ذكريات ورمز من رموز بناء الحركة الرياضية في منطقة القصيم وله مآثر عديدة على ناديه الحزم الذي إذ ورد ذكره في مناسبة كان من الضروري اقتران الاسم بعبدالله الرشيد..
للأمانة.. والتاريخ.. أود أن أسجل شهادة صدق واعتزاز تبين مواقف ومعادن الرجال وقت الشدائد.. كان عساف بن سيف العساف رئيس الحزم السابق وفياً.. مخلصاً مع عبدالله الرشيد.. ولم يتردد لحظة واحدة في الوقوف إلى جواره أثناء معاناته وبعد رحيله..
أقول.. مجتمعنا بخير.. وجزاك الله خير الجزاء يا عساف.
وسامحونا!؟