إعداد - فرحان الجارالله - الصور – الفيفا :

تتجّه الأنظار مساء اليوم إلى ملعب مانجونج بلومفونتين لمتابعة مواجهة النصف نهائي التي ستجمع متصدر المجموعة الأولى إسبانيا وثاني المجموعة الثانية أمريكا لتحديد الطرف الأول لنهائي بطولة كأس القارات التي تدور رحاها هذه الأيام في جنوب إفريقيا..

الثلاثي فيا وتوريس وكاكا.. هم الأفضل..!

حسب مؤشر Castrol احتفظ مهاجم منتخب إسبانيا ديفيد فيا أفضل لاعب في بطولة كأس القارات 2009 FIFA في الدور الأول.. وأورد الموقع حسب آخر إحصائياته:

يعتبر فيا الوحيد الذي يملك نسبة نقاط تفوق التسع وهو بالتالي يبقى في القمة ولكن زميله فرناندو توريس والبرازيلي كاكا ليسا ببعيدين عنه وبالتالي فإن ثلاثي المقدمة يبتعد بفارق مريح عن المطاردين الآخرين. ويفصل فارق بسيط بين الثلاثة حتى الآن في البطولة وهو ما يعني بأن توريس أو كاكا يستطيعان الاستئثار بالقمة في حال قدّما عرضاً رائعاً في نصف النهائي. وهذا يعني بأن فيا يواجه ضغوطات للمحافظة على ثبات مستواه الذي منحه الصدارة. ويبدو أن فيا لا يأبه بالضغوطات لأن عروضه الرائعة حتى في بطولة القارات جاءت على الرغم من الضغوطات التي يواجهها بسبب عدم معرفة مصيره الموسم المقبل، حيث أبدت أندية عدة رغبتها في التعاقد معه وقال في هذا الصدد بعد أن سجّل هدفاً في مرمى جنوب إفريقيا الخميس: الأسبوع الماضي لم يكن سهلاً على الإطلاق ولا يستطيع أحد أن يشعر بما مررت به في الأيام الأخيرة وهي فعلاً أوقات سيئة.

وقد يجد فيا الضغوطات التي تلفه من كل حدب وصوب صعبة ولكنه حافظ على تركيزه وإصراره من خلال تقديم عروض جيدة. فلا الشائعات حول إمكانية انتقاله إلى ناد جديد ولا إهداره ركلة الجزاء منعتاه من تسجيل هدف ولا أروع في المباراة الأخيرة أمام جنوب إفريقيا ليؤكد مهاجم فالنسيا مرة جديدة لماذا وصفه رئيس ناديه بأنه أفضل مهاجم في أوروبا.

أما بالنسبة إلى توريس الذي تصدر الترتيب بعد الجولة الأولى من المباريات، فإنه يمثّل الخطر الأبرز على زميله ولكن استقرار مستوى كاكا أيضاً وصناعته البارعة للأهداف بالإضافة إلى قيامه بواجبه الدفاعي صعدت به من المركز الخامس إلى الثالث. واستفاد توريس وكاكا كثيراً من العرض السيئ الذي قدّمه كل من سيبونسيو جاكسا وتسيبو ماسيليلا أمام إسبانيا بالتحديد ونيلهما علامة متدنية فتراجعا إلى المركزين الخامس والسادس على التوالي. ولا شك بأن وجود حارس مرمى العراق محمد كاصد وراء ثلاثي المقدمة يثير الاهتمام بيد أن مؤشر Castrol أظهر أن الحارس العراقي وهو الأول في مركزه أكد علو كعبه بحفاظه على نظافة شباكه في مواجهة نيوزيلندا في مباراة كان من الممكن فيها أن يدخل مرماه هدفان. وقد يكون كاصد تألق بشكل لافت ولكنه لم يكن الأفضل في الجولة الثالثة، حيث كان الأميركي كلينت ديمبسي رجل المباراة أمام مصر ومسجل الهدف الأهم الذي منح منتخب المدرب بوب برادلي بطاقة التأهل إلى نصف النهائي. ودخل المهاجم البرازيلي لويس فابيانو أجواء المنافسة أيضاً، حيث صعد من المركز الرابع والعشرين إلى الخامس عشر بعد تسجيله هدفين رائعين في مرمى إيطاليا رفعا رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة ليتساوى مع فيا وتوريس في صدارة ترتيب الهدافين. وربما كان فابيانو مرشحاً أقوى لمنافسة الثنائي الإسباني لو لم يقدّم عرضاً عادياً في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية في الجولة الثانية عندما أهدر فرصاً رائعة للتسجيل ولم يقم بتمريرات حاسمة مما أثر على ترتيبه بحسب مؤشر Castrol. خلاصة القول أنه يتوجب على فابيانو أن يعمل بجهد كبير إذا أراد اللحاق بثلاثي المقدمة. ولكن بما أن فابيانو يتطلع إلى خوض نصف النهائي وهو أحد 15 لاعباً من أصل 20 في مقدمة الترتيب، فإن مركز فيا مهدد جداً عاجلاً أم آجلاً.

شعار نصف النهائي . لا للعنصرية..!

مواجهتي نصف النهائي ستشهدان حمل لافتات لمحاربة العنصرية, حيث أورد موقع البطولة أنه وقبل انطلاق المباراتين بدقائق معدودة، سيقوم قائدا المنتخبين بقراءة بيان لحث اللاعبين والمسئولين والمشجعين حول العالم للقول (لا للعنصرية) وليس فقط في كرة القدم، بل في المجتمع بأكمله. كما سيقف المنتخبان وحكام المباراة جنباً إلى جنب خلف يافطة كتبت عليها الجملة الواضحة جدا برسالتها (لا للعنصرية) وذلك كجزء من البروتوكول الرسمي للمباراة.

ومن جانبه قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف سيب بلاتر (كرة القدم هي مرآة المجتمع ولسوء الحظ وحتى في أيامنا هذه لا يزال هناك آفات تلوّث لعبتنا مثل العنصرية. ورغم ذلك تملك كرة القدم القوة على توحيد اللاعبين والمدربين وتجعلهم متلاحمين معاً من خلال قيم الانضباط والاحترام المتبادل. نحن نقول لا للعنصرية لكننا نقول في الوقت ذاته نعم للتضامن والاحترام والتسامح وهي القيم الأساسية للعبتنا. لا مكان للعنصرية في كرة القدم).