جنيف- (رويترز)
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أمس الخميس إن الطلب على الشحن الجوي عبر الحدود تراجع بنسبة 17.4% سنوياً في مايو ما يشير إلى أن التجارة الدولية لا تزال بعيدة تماماً عن الانتعاش.
وذكر الاتحاد أن طلب الركاب سجل انخفاضاً أقل حدة بنسبة 9.3% سنوياً في مايو وكرر الاتحاد من نظرته بشأن شركات الطيران وقال: (هذه أسوأ أزمة نشهدها على الإطلاق).
وقال جيوفاني بيسينياني الرئيس التنفيذي للاتحاد في بيان: (تتعرض الإيرادات ومعدلات النمو التي تحققت على مدى سنوات كثيرة لضغوط حادة. شركات الطيران تحاول البقاء على قيد الحياة. تخفيض التكاليف والحفاظ على السيولة النقدية يأتيان على قمة الأولويات).
وتشمل آخر قراءة لحركة الطيران العالمية التقديرات الأولية لتأثير فيروس الإنفلونزا (اتش1 ان1) على السفر الجوي.
وقال اياتا إن حركة الركاب بشركات الطيران المكسيكية تراجعت بما يقرب من 40% في مايو مقارنة مع انخفاض بلغ 9.2% سجلته كافة الخطوط الجوية في أمريكا اللاتينية.
وأظهرت الإحصاءات أيضاً أن شركات الطيران الأمريكية أفادت بضعف الطلب على الرحلات بمنطقة أمريكا اللاتينية إثر اكتشاف الفيروس الجديد الذي تحول إلى وباء عالمي.
وعمليات الشحن الجوي مؤشر رئيس على التجارة العالمية وتراقب أسواق الأسهم تلك المعدلات عن كثب للتعرف على مؤشرات على الانتعاش الاقتصادي. وقال اياتا إن الانخفاض بنسبة 17.4 بالمئة تحسن نسبي مقارنة مع الانخفاض السنوي المسجل عند 21.7% في إبريل لكنه يظل بعيداً كل البعد عن الوضع السليم. وقال: (لا تزال المخزونات مرتفعة بنسبة تتراوح من 10 إلى 15% عن المعدل الطبيعي فيما بتعلق بمستويات المبيعات الأمر الذي يشير إلى عدم توقع حدوث انتعاش ملموس على المدى القريب).
وأضاف إن الطلب على حركة الركاب أقوى بصورة طفيفة مقارنة بانخفاض بنسبة 11 بالمئة في مارس آذار مما يشير إلى (إمكانية وصوله إلى القاع) لكن لا يزال أمامه طريق طويل. وتوقع الاتحاد أن تسجل شركات الطيران خسائر قدرها تسعة مليارات دولار في عام 2009.