نيويورك - د ب أ
قالت دول ذات اقتصاديات صاعدة من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية أمس إن الاستثمار الأجنبي المباشر ينكمش بينما تكافح اقتصادياتها مع تناقص حجم الصادرات وتدفق رأس المال إلى الخارج بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية في العالم.
وقال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) المنعقد في جنيف إن تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر وعمليات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود، التي تعد أسلوب الاستثمار الرئيس، انخفضت بشكل حاد في الربع الأول من 2009م.
وأوضح المشاركون في المؤتمر أن الاستثمار الأجنبي المباشر انخفض بنسبة 54% وأن عمليات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود تراجعت بنسبة 77% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضافوا أن 57 دولة سجلت انخفاضاً حاداً في حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بينها الصين والبرازيل وروسيا.
وبدأ أكثر من 140 من رؤساء الحكومات أمس الأول في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك اجتماعاً يستمر ثلاثة أيام في محاولة لإيجاد حلول للأزمة الراهنة عبر المنظمة الدولية والمؤسسات المالية.
وتحتاج الدول الصاعدة أكثر من تريليون دولار كتحفيز نقدي لجعل اقتصادياتها تنتعش، وألقت هذه الدول باللوم على الدول المتقدمة في حدوث الركود الاقتصادي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن العالم يعيش في وسط أزمات متعددة، نقص الغذاء وارتفاع تكلفة الوقود وإنفلونزا الخنازير بالإضافة إلى الركود الاقتصادي.
وأضاف بان أمام الجمعية العامة وأعضائها 192 : (نعم البعض يرى استقراراً مالياً ونمواً في بعض الدول، لكن أريد القول بصوت عال وبوضوح إن هذه مجرد إشارات. التأثير الحقيقي للأزمة يمكن أن يمتد لسنوات).
ومن المقرر أن تتبنى الجمعية العامة اليوم الجمعة بالتوافق مسودة وثيقة ختامية تحظى بالفعل بموافقة الدول المتقدمة والصاعدة. وتعكس الوثيقة مطلبا هاما من جانب حكومات الدول الفقيرة بأنها بحاجة إلى أكثر من تريليون دولار للحيلولة دون دخولها في حالة ركود.