تحقيق - سالم بن حاج الخامري - جازان
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان الحفل الختامي لدورة (إعداد المحتسب) والتي نفذها المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابع لجامعة أم القرى بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حُمَيِّن الحُمَيِّن وكيل جامعة أم القرى الدكتور هاشم بكر حريري.
وعبر بهذه المناسبة معالي الرئيس العام الشيخ عبد العزيز بن الحميّن عن سروره لهذا الإنجاز الذي تمثل في تنفيذ هذه الدورة بمستوى مشرف حيث حظيت بالرعاية الكريمة لحفل اختتامها من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان معرباً عن تقديره للجهود التي تبذلها جامعة أم القرى ممثلة في المعهد وبرامجه التي ينفذها لدعم شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمجتمع.
أما فضيلة وكيل جامعة أم القرى الدكتور هاشم بكر حريري فعبر عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان على رعايته الكريمة لحفل اختتام دورة إعداد المحتسب التي نفذها المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان حيث انتظموا فيها لفصل دراسي كامل نهلوا من خلالها من شتى المعارف والعلوم التي نسأل الله أن تكون قد أسهمت في زيادة معلوماتهم لتؤثر إيجاباً على مستوى أدائهم التي يتطلع لها المسئولون في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأردف: كما أن جامعة أم القرى ممثلة في معهدها المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حريصة كل الحرص على أن تقدم كل ما هو نافع ومفيد لتطوير قدرات وإمكانات رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتواكب التطور الذي تحظى به الرئاسة العامة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.
ومن جانبه ثمن المدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان الدكتور عبد الرحمن بن عمر المدخلي رعاية سموه الكريم لهذه الفعالية الهامة مبيناً أنها تجسد حرصه الدائم على دعم كافة فعاليات ومناشط فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجازان.
وأشاد المدخلي بالدور الرائد الذي تضطلع به جامعة أم القرى في الارتقاء بالمستوى العلمي لأعضاء الهيئة من خلال الدورات والبرامج التي ينفذها المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابع للجامعة، والتي أسهمت في تخريج كوارد متميزة للنهوض برسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مضيفاً أن الدورة قدمت من خلالها العديد من البرامج والموضوعات التخصصية منوهاً بالمشاركة الكريمة والحضور المبارك لصاحب المعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حُمَيِّن الحُمَيِّن وفضيلة وكيل جامعة أم القرى الدكتور هاشم بكر حريري.
ومن جانبه أشار عميد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور خالد بن عبد الله الشمراني أن هذه الدورة تأتي انطلاقاً من حرص جامعة أم القرى على الإسهام في تزويد أعضاء الهيئة بالعلوم الشرعية والتخصصية وكل ما من شأنه الارتقاء بهذه الرسالة مبيناً أن هذه الدورة تأتي ضمن مجموعة من الدورات التي تعنى بالمحتسب، كما قدمت في هذه الدورة العديد من المناهج المقررة وشارك في إلقاء هذه المقررات التدريبية مجموعة من الأساتذة. وأبان الشمراني أن المعهد وضع على عاتقه ضمن خططه وبرامجه مواصلة إقامة هذه الدورات لما لمسه المعهد من فائدة وانطباعات جيدة من الملتحقين بها.
من جانبه بين الدكتور عبدالله بن علي البشيري رئيس قسم الدورات التدريبية بالمعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى أن دورة (إعداد المحتسب) عبارة عن برنامج تدريبي مقدم لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعموم مناطق المملكة العربية السعودية، ويهدف في الجملة إلى تنمية المهارات رجل الهيئة في خمسة جوانب:
الجوانب الشرعية، ويتم تدريبه فيها على حقيبتين: الأولى: (حقيبة فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، والثانية: (القواعد الشرعية المتعلقة بعمل المحتسب).
الجوانب النظامية، ويتم تدريبه فيها في حقيبة عن الأنظمة تتكون من أربعة أجزاء: أنظمة الخدمة المدنية وواجبات الموظف وتقويمه، نظام هيئة الأمر بالمعروف ولائحته التنفيذية، نظام الإجراءات الجزائية، بعض الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي لها علاقة بالعمل الميداني.
الجوانب الإدارية، ويتم تدريبه على حقيبتين: الأولى: حقيبة (التخطيط الاستراتيجي ووضع الأهداف)، والثانية: حقيبة (مهارات التواصل)، الجوانب التربوية والنفسية: ويتم تدريبه في ثلاثة حقائب، الأولى: حقيبة (منهج التربية الإسلامية في التعامل مع الأخطاء)، حقيبة (آداب الحوار)، حقيبة (الإرشاد النفسي وتطبيقاته في عمل الحسبة). جوانب المهارات الذاتية: ويتم تدريبه على أهم مهارة في ذلك في حقيبة (مهارات التفكير وتطبيقاتها في عمل المحتسب).
واضاف قائلاً:إن المتدرب يقوم فيها بتطبيق عملي لتلك المهارات من خلال مراكز الهيئات لمدة أسبوع، تحت إشراف أحد أعضاء هيئة التدريس بالمعهد بالاشتراك مع رئيس مركز الهيئة. ومدة هذه الدورة عشرة أسابيع ويتم اختتامها باختبار يتم في ضوئه إضافة لبعض المعايير العملية الأخرى تقويم مستوى المتدرب. واشار إلى أن منهج الدورة تم بناءه على ثلاثة أسس: الأول: الاحتياج التدريبي الفعلي لمنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الثاني: مراعاة الهدف الذي تسعى الرئاسة العامة لتحقيقه من خلال هذه الدورات.
الثالث: مساهمة الجامعة في خدمة المجتمع في مجال التدريب وفق أفضل المعايير الدولية المتعارف عليها في التدريب على رأس العمل.
وعن أهم المعايير التدريبية أوضح البشيري أنها تشمل القيام بتقويم مستمر للدورة، وقد تم تصنيف استمارات تقويم في أربع مجالات: البيئة التدريبية، المدرب، الحقيبة التدريبية، إدارة التدريب، وتم وضع عدد من المؤشرات في كل استمارة يصل عددها إلى عشرين مؤشرا؛ كل ذلك لقياس فاعلية التدريب، ومحاولة الوصول إلى نقاط النقص أو الإخفاق أو مجالات التطوير حتى يتم استدراكها في عملية مستمرة، كما أن المعهد قد اتفق مع بعض الفرق العلمية لدراسة تلك الاستمارات وإعداد دراسة علمية إحصائية يتم من خلالها الوصول إلى نتائج وتوصيات؛ تستخدم لتقويم العملية التدريبية إن شاء الله تعالى.
ومن جانبه أوضح مدير عام الإدارة العامة للتطوير الإداري الدكتور عبد المجيد بن محمد الجلال أن دورة إعداد المحتسب التي نفذتها جامعة أم القرى ممثلة في المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تأتي انطلاقاً من الشراكة القائمة بين الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجامعة أم القرى في تدريب وتطوير قدرات العاملين في جهاز الهيئة مبيناً أنه تم بحمد الله تنفيذ مجموعة من الدورات خلال العام الجامعي الماضي، وفي هذا العام الجامعي تختتم ستاً من الدورات التدريبية في مناطق المملكة، وقد رشح لحضور دورة إعداد المحتسب في منطقة جازان خمسة وعشرون عضو هيئة من مختلف هيئات المحافظات ومراكز المنطقة.
وعبر رئيس قسم الحسبة بالمعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى والمشرف العام على دورة إعداد المحتسب بمنطقة جازان الدكتور علي بن إبراهيم النهاري عن سعادته بنجاح الدورة التي استمرت فصلاً دراسياً كاملاً بدأت في 17-3- 1430هـ واختتمت برامجها في 15-6-1430هـ وكان التدريب فيها ينقسم إلى قسمين نظري وعملي، وحيث قدمت في الجانب النظري العديد من المناهج العلمية التأصيلية والسلوكية والمهارية، وأما التطبيق العملي فقد تم تقسيم المستفيدين إلى خمس مجموعات على خمس هيئات ومراكز في مدينة جازان وهي: مركز هيئة أبي بكر الصديق، مركز هيئة الروضة، هيئة محافظة صامطة، هيئة محافظة صبيا، هيئة محافظة أبي عريش، وبلغ مجموع ساعاتها النظرية والعملية 225 ساعة تدريبية وسرني ما لاحظت من تميز المتدربين وانضباطهم في الحضور والمشارك الفاعلة أثناء إلقاء المحاضرات مما أسهم في إنجاح هذه الدورة وتميزها.
من جانبه عبّر الشيخ محمد العضابي المتحدث الرسمي ومسؤول العلاقات العامة بفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان عن آماله بنتائج ايجابية جداً لهذه الدورات منوهاً برعاية سمو الأمير لهذا الحدث التطويري الهام والذي يحمل دلالة بالغة على مدى التواصل بين الرئاسة ومؤسسات المجتمع التعليمية والتي إن دلت على شيئ فإنما تدل على مقدار عزيمة الرئيس العام الشيخ عبد العزيز الحميّن على التطوير والارتقاء بالجهاز بكل كفاءة واقتدار وعبر اختزال الزمن.
وعبر المتدرب في هذه الدورة وكيل مركز هيئة أبي بكر الصديق بمدينة جازان إبراهيم بن أحمد فقيه عن سعادته لانضمامه في دورة إعداد المحتسب، وقال: بحمد الله استفدت فائدة كبيرة من مقررات هذه الدورة حيث قدمت فيها العديد من الموضوعات ذات الارتباط بالأعمال الميدانية مما كان لها الأثر الأكبر في رفع مستوانا مضيفا بأن مقررات الدورة تحاكي طبيعة عملنا الميداني.
من جانبه أبدى المتدرب وكيل مركز هيئة الروضة بجازان خالد بن محمد حامضي ارتياحه لبرامج وموضوعات الدورة وتنوعها بين العلوم الشرعية والسلوكية والإدارية والمهارية مبيناً أنها جاءت ملبية لتطلعات وخدمة العمل الميداني.