محايل عسير خاص بـ(الجزيرة)

بلغ عدد الدارسين في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة محايل عسير 5641 طالباً وطالبة، منهم 2856 طالباً و2785 طالبة، بينما بلغ عدد حلقات البنين 122 حلقة، و103 حلقات ودور للبنات، أما عدد الحفاظ والحافظات فقد بلغ 144 حافظاً وحافظة.

صرح بذلك رئيس الجمعية الشيخ حسن بن مريع محمد الذي أكد أن الجمعية اتخذت خطوات تطويرية جديدة بهدف تطوير أعمالها، من ضمنها اعتماد التخطيط الاستراتيجي لجميع الإدارات والأقسام بالجمعية، وفتح حلقات لذوي الاحتياجات الخاصة للبنين والبنات، وحوسبة جميع أعمال الأقسام والإدارات بالجمعية، والبدء في مرحلة التشطيب لوقف القرآن الكريم، ومن تلك الخطوات كذلك العمل على ضم بعض الحلقات النسائية في مجمعات، ودراسة إنشاء معهد لإعداد المعلمات، وأيضاً المساهمة في تأهيل معلمي التعليم العام، إضافةً إلى المساهمة في تأهيل المأذونين، مشيراً إلى أبرز الوسائل التي انتهجتها الجمعية في تحقيق رسالتها وتخريج الحفاظ والحافظات وهي: إقامة دورات صيفية، وإقامة دورات مكثفة، وإقامة حلقات للحفاظ والحافظات، وإقامة حلقات نموذجية (جاذبة)، كما دأبت الجمعية على تقديم منح وميزات وحوافز للمتقدمين في الحفظ والمتخرجين.

وأكد فضيلته أن الجمعيات أسهمت في ترسيخ المنهج الوسطي من خلال تنفيذ زيارات ميدانية للحلقات والدور لترسيخ منهج الوسطية وطاعة ولي الأمر والتحذير من الغلو والإرهاب والتطرف، توزيع منشورات ومطويات تتحدث عن الوسطية والاعتدال، ووضع لافتات في جنبات الجمعية تتحدث عن خطر الغلو والإرهاب ووجوب طاعة ولي الأمر، والتعميم على المعلمين والمشرفين بأن يسلكوا في تربية النشء المنهج الشرعي الوسط لا منهج الغلو ولا منهج التمييع والتنازل وأن يكون المربي قدوة عملية في منهج الوسطية.

واقترح رئيس جمعية محايل عسير لمعالجة نقص أو قلة الوارد عمل أوقاف لصالح الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، والاستقطاع الشهري والتبرع العام والزكاة والصدقة عن طريق الإنترنت، وكفالة معلم أو حلقة أو طالب، وكفالة مركز أو مدرسة نسائية، والحرص على تفعيل رسوم العضوية، كما اقترح إيجاد مصادر تعلم في الجمعيات الخيرية، وتوزيع مقارئ إلكترونية، واستخدام السبورات الذكية، واستخدام وسائل تعليمية، وتدريب وتأهيل معلمي الحلقات على التقنيات الحديثة من خلال فتح مراكز تدريب، كذلك التعاقد مع شركات لإصدار برامج حاسوبية لتعليم القرآن، إضافةً إلى تعريف الجمعيات بالمواقع الإلكترونية التي تستخدم التقنيات المعاصرة في تعليم القرآن وخدمته.

وعدد الشيخ حسن بن مريع محمد بعضاً من المعوقات التي تواجه الجمعيات، ومنها قلة الدعم المادي؛ مما يقف عائقاً في تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع التطويرية، وقلة المعلمين المتقنين للحفظ والتجويد، وضعف استمرارية الطلاب في المرحلة الجامعية والثانوية، والتفرغ الجزئي لبعض العاملين في الجمعيات، إضافةً إلى ضعف التأهيل والتدريب للموظفين والمعلمين.