بين رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة الزلفي الشيخ عبدالله بن أحمد بن محمد السلمان أهمية الابتداء بالنصح أثناء تطبيق شعيرة النهي عن المنكر مؤكداً أنه جزء لا يتجزأ من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل هو الذي يُبدأ به، مشيراً إلى أنه لو أن الهيئة قبضت على شاب في خلوة محرمة مثلاً فإن ما يبدأ فيه بالمناصحة من خلال تخويفه بالله وبيان مغبة فعله وحرمة ما اقترفه وبعد ذلك يتم اتخاذ الإجراء على ما فعل حسب الأطر الشرعية والنظامية.
|
وقال إنه لا بد من تقديم واجب النصح قبل كل شيء ويكون العقاب تالياً للنصيحة وهو مقدر حسب توجيهات ولاة الأمر ووفق النظم المرعية في هذا الشأن ومن التحدث بنعمة الله جل وعلا وجود كوكبة مباركة في الهيئات ليست بالقليلة وهبها الله جل وعلا العلم والقدرة على النصح والتوجيه والأخذ بيد المخالف إلى شاطئ الأمان.
|
ووجه السلمان كلمات عدة بهذه المناسبة قال فيها:
|
1- إخواني المخالفين والمخالفات أوصيهم بتقوى الله عز وجل ومراقبته في السر والعلن وليعلموا أن الدنيا سريعة الزوال وأن لذاتها زائلة ومهما ابتغى شخص العزة والسعادة والراحة والاطمئنان والملذات من طريق غير شرع الله فهو الهلاك والدمار والشنار.
|
2- الكلمة الثانية لجميع فئات المجتمع من ولاة وعلماء وخاصة وعامة ادعوهم للتعاون مع الهيئة ورجالها ودعمهم بكل وسائل الدعم إذ هي صمام الأمان بإذن الله، وما حفظ الله هذه البلاد وما حصلت الخيرية إلا بالقيام بهذه الشعيرة العظيمة فالواجب على الجميع التناصح والتعاون والكف عن المعايب على حد قول القائل:
|
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم |
من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا |
|
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها |
كفى بالمرء نبلاً أن تعد معائبه |
3- الكلمة الثالثة والأخيرة لإخواني وزملائي رجال الحسبة وهي: عليكم التسلح بسلاح الإيمان والعلم الشرعي والالتجاء إلى الله فهو الناصر والمعين والمعز، وبيده ملكوت كل شيء وهو حسبنا ونعم الوكيل وهو ناصر من نصر دينه ومنه نستمد العون والتوفيق والسداد وكفى به وكيلا سبحانه وتعالى.
|
إذا لم يكن من الله عون للفتى |
فأول ما يجني عليه اجتهاده |
|
|