الرس - منصور الحمود
انتقد الدكتور إبراهيم الدويش الأمين العام لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية واقع البحث العلمي قائلاً: إننا نعاني ضعف قيمة المعلومة الصحيحة في واقعنا، بل وقلة الحرص على مصداقيتها حتى عند الغالبية من المثقفين بل والمصلحين وللأسف، كما نعاني أيضاً قلة الطاقات العلمية المتفرغة والمتميزة في الدراسات والتحليلات الميدانية، مضيفاً أن من أهم المشكلات إشكالية البحث العلمي عند البعض من الأكاديميين أنفسهم المختصين بالعلوم الإنسانية من فتور وكسل واتكالية، بل وارتقاء على جهود الباحث والزميل غير السعودي مما يسمى أحياناً ب(عقود الباطن)، وعدم جدية بعض الباحثين والمتخصصين بالقيام بتنفيذ الدراسات على وجهها الصحيح والتساهل في ذلك، فالمعروف أن البحوث والدراسات تحتاج إلى نفس ووقت طويل قد لا يملكه البعض بسبب كثرة الانشغال والارتباطات بالعلاقات الاجتماعية. وانتقد الطريقة التي يتم بها النظر إلى مشكلات المجتمع السعودي في وسائل الإعلام، وقال: هناك خلل عند النظر في أي قضية حيث يتم تضخيمها، وتساءل (بأي حق يتجرأ بعض الإعلاميين السعوديين على مجتمعهم؟! فقد نجد صحفياً يمسك مثلاً بحادثة عنف أسري ويكتب عنها تحقيقاً صحفياً مطولاً بعناوين ساخنة مفادها ارتفاع نسبة العنف الأسري في المجتمع السعودي بناء على واقعة فردية جرى تضخيمها، ونحن هنا لا ننفي فرضية ارتفاع نسبة العنف في المجتمع السعودي أو نثبتها، لكن لكي أنفي ذلك أو أثبته أحتاج إلى حقائق وإحصائيات عن طريق دراسة علمية ميدانية يقوم بها أهل الاختصاص).