يبدو أن الماديات قد حجبت أنظار الكثيرين منا عن رؤية ما سواها من الاهتمامات الإنسانية فمنذ نشر رسالة الأستاذ عبدالله الحميد والاتصالات لم تتوقف تشيد بالوفاء الذي حملته حروفه لرجال قدموا لأدبنا الشعبي أجل الخدمات ومع هذا لم يقدم لهم ما يستحقونه في حياتهم أو حتى بعد مماتهم إلا نتفا من المقالات هنا أو هناك؛ ولأن القائمين على لجنة الشعر الشعبي في جمعية الثقافة والفنون شباب يملكون الحماس ويفتقدون الخبرة والمسؤولية في الجمعية، يبدو أنهم من أسارى الوهم الأكاديمي الذين تحدثت عن بعضهم قبل عامين في هذه الزاوية حيث يرون أن الأدب الشعبي لا قيمة له وأن الاهتمام به يتعارض مع مستواهم العلمي والأكاديمي، لكنني هنا سأتجاوز الجمعية وأخاطب هيئة السياحة التي يقوم عليها رجال أكفاء بقيادة سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يعي قيمة هذا الموروث العظيم -رغم معارضة البعض- فأنقل لسموه رغبة الكثيرين من الشعراء والمهتمين بالأدب الشعبي وفنون تراثنا بأن يقف معهم ويضم الاهتمام بهم وبأدبنا الشعبي إلى مسؤولياته الجسيمة والتي قام بها بكل اقتدار.