القاهرة - مكتب «الجزيرة» - نهى سلطان - دمشق - ا ف ب
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد صباح أمس الاثنين صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
واستعرض الأسد مع سموه الأوضاع العربية الراهنة وخاصة التطورات اللبنانية. وقالت الوكالة السورية: إن اللقاء الذي جرى بحضور وزير الإعلام والثقافة عبد العزيز خوجة ووزير الخارجية السوري وليد المعلم استعرض (الأوضاع العربية الراهنة وبخاصة التطورات على الساحة اللبنانية).
ومن جهة أخرى أكدت صحيفة الأهرام المصرية شبه الرسمية أن القمة السعودية المصرية التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأخيه الرئيس المصري حسني مبارك أمس الأول تأتي في إطار التناغم والتفاهم ما بين القاهرة والرياض, ولقد بات هذا شيئاً مألوفاً أن يلتقي الرئيس مبارك والملك عبدالله بكثرة وعلى نحو متكرر سواء في الرياض أو القاهرة بحثاً عن تنقية الأجواء العربية وشد اللحمة والتآخي من أجل موقف عربي موحد يدفع بالقضايا العربية ويصد عنها مؤامرات الآخرين.
وتابعت الأهرام: لقد جاء التناغم والوفاق ما بين الدولتين ليس من جراء الثقل النسبي أو طبيعة الدور الذي تقوم به كل منهما في محيطها وعلى الساحة العربية والإقليمية والدولية فقط، بل إن الزعيمين عبدالله ومبارك توافر لهما قدر كبير من الحكمة والرؤية الثاقبة وبعد النظر والتسامح الكبير وفي ذات الوقت التمسك بالمصالح الوطنية العليا لبلديهما ولأمتيهما العربية والإسلامية. ولكل هذه الصفات التي اختبرها الزمن فقد حظي الزعيمان بمكانة عالية لدى مواطنيهم والشعوب العربية?.. فهؤلاء جميعاً لا ينظرون إلى المملكة ومصر في الأوقات الصعبة لقدرتيهما فقط، بل يتطلعون بثقة إلى حكمة مبارك وعبدالله لإدارة دفة الأمور بصبر وثقة إلى بر الأمان?. وقد تصدرت القمة عناوين صحف المصرية بكافة ميولها وتوجهاتها السياسية وقد أفردت الصحف صدر صفحاتها الأولى لنتائج القمة التي تناولت خمسة ملفات مهمة تشمل بلورة موقف عربي موحد لتوحيد الصف العربي، من خلال التنسيق السعودي المصري حتى يتمكن العالم العربي من عرض وجهة نظره الموحدة أمام الولايات المتحدة والعالم الخارجي، وكذلك الملف الخاص بالجهود المصرية التي يبذلها الرئيس مبارك لتصفية الخلافات بين الفصائل الفلسطينية من خلال حوار القاهرة الذي نجحت فيه مصر في التقريب بين وجهات النظر تمهيدا للخروج برؤية فلسطينية مشتركة تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام ونقلت الصحف عن خادم الحرمين الشريفين تأكيده أهمية تنسيق المواقف السعودية مع مصر في جميع القضايا التي تهم العالم العربي والإسلامي، وجدد الملك عبدالله دعم بلاده جهود مصر لحل المشكلة الفلسطينية، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، موضحا أن حل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق إلا إذا توحدت الرؤية الفلسطينية.