بيروت - وكالات
بدأ رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري أمس الاثنين مشاروات نيابية تهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع منافسيه بمن فيهم حزب الله. وقال مصدر سياسي بارز مقرب من المعارضة لرويترز: إن أهم عقبة محتملة تواجه الحريري هي مطلب حزب الله وحلفائه الحصول على حق النقض (الفيتو) في الحكومة، ويرفض الحريري هذه الفكرة.
وقال المصدر: (تفسير المعارضة للمشاركة الحقيقية هي الثلث زائد واحد وهذا ما يشكل عقبة في سرعة تأليف الحكومة، وقد يؤدي إلى تأخير في تشكيل الحكومة). ولدى حزب الله وحلفائه 11 مقعداً من أصل 30 مقعداً في مجلس الوزراء المنتهية ولايته وهو ما يضمن قدرة المعارضة على الاعتراض على القرارات الأساسية. وقال الحريري بعد المشاورات التي أجراها أمس أنه لم يتم بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة.
وأضاف: (نحن في مرحلة لم تتبلور فيها صيغة وكل الصيغ مطروحة..
والجميع أبدى الانفتاح).. وأضاف: (لدينا فرصة أن نفتح صفحة جديدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع).
وقال محمد رعد رئيس كتلة حزب الله البرلمانية بعد لقاء الكتلة مع الحريري: (إن البلاد بحاجة ماسة في هذه المرحلة إلى حكومة وفاق وطني وشراكة حقيقية).
كما التقى الحريري في بيروت أمس قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي بحضور نائب مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد عباس إبراهيم. وتركز البحث خلال اللقاء على الاجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية لضبط الأمن في بيروت بعد الأحداث التي شهدتها ليل أمس الأول منطقة عائشة بكار في غرب بيروت والتي ذهب ضحيتها مواطنة لبنانية وستة جرحى.
وشدد الرئيس المكلف سعد الحريري على ضرورة اتخاذ أقصى الاجراءات بحق المخلين بالأمن وسوقهم إلى العدالة.
وجاء اجتماع الحريري مع قائد الجيش بعد أن كثف الجيش اللبناني أمس نشر آلياته في أحياء بغرب بيروت شهدت مساء الأحد مواجهة مسلحة بين فريقين سياسيين متنافسين.
