Al Jazirah NewsPaper Tuesday  30/06/2009 G Issue 13424
الثلاثاء 07 رجب 1430   العدد  13424
إدانة دولية للانقلاب ومطالبة بعودة زيلايا للحكم دون شروط
احتجاجات وإطلاق نار في هندوراس بعد الإطاحة بالرئيس

 

تيجوسيجالبا - (رويترز)

أطلقت أعيرة نارية قرب القصر الرئاسي في هندوراس حيث اندلعت احتجاجات بعد أن أطاح الجيش بالرئيس اليساري مانويل زيلايا في أول انقلاب عسكري في أمريكا الوسطى منذ الحرب الباردة. وأقام مئات المحتجين المؤيدين لزيلايا، وكان بعضهم ملثما ويمسك بهراوات، حواجز على الطرق في وسط العاصمة تيجوسيجالبا وأغلقوا الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة.

وسمع عاملون في رويترز أصداء أعيرة نارية خارج القصر الرئاسي، أطلقت فيما يبدو بعد وصول شاحنة إلى مكان الاحتجاجات، كما جاءت سيارة إسعاف إلى الموقع. ولم يتضح من الذي أطلق النار. وقال شاهد أن الأعيرة كانت تطلق في الهواء ولم ترد على الفور أنباء عن سقوط ضحايا. وفي نيكاراجوا المجاورة تجمع في العاصمة ماناجوا زعماء يساريون من المنطقة بقيادة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز حليف زيلايا وأجروا محادثات في وقت متأخر من الليل بشأن هذه الأزمة. وأطيح بزيلايا الذي تولى الرئاسة عام 2006 في انقلاب وقع بعد فجر الأحد بعد أن أثار قلق السلطة القضائية والبرلمان والجيش بسعيه لإجراء تعديلات دستورية كان من شأنها أن تسمح للرئيس بالسعي لإعادة انتخابه بعد انتهاء فترته الرئاسية التي تستمر أربع سنوات. وعين الكونجرس روبرتو ميتشيليتي رئيسا مؤقتا للبلاد. وأعلن ميتشيليتي حظر التجول مساء يومي الأحد والاثنين. وقالت المحكمة العليا في هندوراس إنها طلبت من الجيش إسقاط زيلايا. وأدان تشافيز بشدة الانقلاب وأعلن استنفار جيشه تحسبا لأي تحرك من قوات هندوراس ضد سفارة فنزويلا أو بعثتها هناك. وأبدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما والاتحاد الأوروبي وسلسلة من الحكومات الأجنبية أيضا تأييدها لزيلايا الذي أخذه جنود من مقر إقامته ونقلوه بطائرة إلى كوستاريكا. وطالبت منظمة الدول الأمريكية بعودة زيلايا فورا وبلا شروط. وكانت هندوراس - الدولة الفقيرة بأمريكا الوسطى التي تصدر البن والمنسوجات والموز ويبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة - مستقرة سياسيا منذ نهاية الحكم العسكري في أوائل الثمانينيات. لكن زيلايا حول البلاد نحو اليسار بشكل أكبر منذ توليه الحكم، وأقام تحالفا وثيقا مع تشافيز ليثير قلق الجيش والصفوة الغنية المحافظة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد