قال الدكتور باسكال كريستال أشهر جراحي العالم في عمليات العظام ومناظير المفاصل والطب الرياضي لدى د. سليمان الحبيب إنه قد حدث تقدم كبير في جراحات العظام والركبة، حيث أصبحت تُجرى بفتح صغير لإجراء العملية (mini nvasive)، وان هذه الطريقة تفيد في سرعة الشفاء والتئام الجروح وأيضاً في حالة تكرار الإصابة، كما أن هناك تكنيكاً جديداً يتم تطبيقه في العمليات وهو استخدام (double - bundle) لتثبيت الركبة من الطرفين بعكس الأسلوب المتبع قديماً، حيث كان التثبيت من جهة واحدة، مشيراً إلى أن أكثر اللاعبين لا تتطلب حالتهم إجراء عملية في اليوم التالي للإصابة مباشرة ومن الأفضل الانتظار حتى زوال أعراض التهاب المفصل وتهيجه، وعادة ما يصف للمصاب برنامج علاج طبيعي وتمارين إعادة تأهيل ثم ينتظر أن يعاود المريض نشاطه الطبيعي لحياته اليومية والرياضية، ويتطلب الأمر نحو ثلاثة أشهر فإذا ما شعر المصاب بعدها بعدم الثبات في المفصل أو لا يمكنه الوقوف على المفصل أو شعر بزوغان المفصل فذلك يعني أن المصاب يحتاج إلى إعادة ترميم الرباط الصليبي جراحياً، أما إذا كان المصاب لا يشعر بألم حاد ومفصله ثابت فبإمكانه أن يبقى دون تدخل جراحي.
الجراحة تتبعها علاج طبيعي
وأضاف الجراح الفرنسي الكبير موضحاً أنه في العادة يتوقف اللاعبون عن اللعب في سن 35 سنة ولكن بالنسبة للرياضيين الذين يمارسون الرياضة طوال حياتهم فيمكن إجراؤها حتى سن 55 عاماً إلا أن العمر قد يؤثر في هذه المرحلة، مشيراً إلى شرط أساس في عملية إصلاح الرباط الذي هو إصابة المفصل بالتهاب العظم المفصلي واسمه (الاحتكاك)، فهذا بلا شك يؤثر في عملية إصلاح الرباط الصليبي، ولا يمكن إجراء العملية في حالة وجود احتكاك. وطبيعة الحياة هنا في المملكة أن الأشخاص يكون لديهم احتكاك بعد سن الخمسين، وبعد إجراء جراحة الرباط الصليبي يقوم المصاب بالتدريب على العلاج الطبيعي لمدة ثلاثة أشهر، كما يمكن أن يذهب إلى الملعب والتدريب دون دخول مباريات تنافسية، ويحتاج اللاعب إجمالاً إلى ستة أشهر حتى يبدأ ممارسة اللعب بشكل طبيعي.
أعراض الرباط الصليبي تبدأ بآلام حادة
وعن الأسباب المؤدية إلى إصابات الرباط الصليبي في المملكة قال د. باسكال إن أسباب انتشار الإصابة بها بين الرياضيين في المملكة يعود بشكل أساس إلى عدم وجود بنية عضلية جيدة موصياً بالنوم الباكر للمصابين، وأوضح أن أعراض الرباط الصليبي تبدأ بآلام حادة بالركبة وصوت طقطقة عالية وتورم في الركبة، وتستمر هذه الآلام لمدة أسبوع ولكن على المدى البعيد تصبح هناك صعوبة في ثني الركبة وعدم ثباتها، وأن الأربطة أو درجة ثباتها تعتمد على عاملين هما قوة الأربطة أو قوة العضلات ويشكل الاعتماد على قوة العضلات نسبة 90%، فعندما تكون العضلات ضعيفة سيكون هناك مجهود زائد على تلك الأربطة وبالتالي ستتسبب في خلل وتلف بالأربطة.