التعليق عقاب المُعلِّق.. على (المعلَّق)..
بينهما حركة إعراب (رفعت) الأول و(كسرت) خاطر الثاني..
فجعلت الثاني مجروراً بالحسرة الظاهرة على آخره..
جاء مجروراً لأنه لم يكن (نصب) عين اهتمام من علقه..
والتعليق.. شر يحاصر الباحث عن وظيفة..
لذا لا تُقبل أوراق المتقدم إلى الوظيفة إلا بملف (علاّقي) أخضر..
تقلبه السنون إلى صفر شاحب..
حتى يدخل الشاب (خريف) عمره من بدري قبل (ربيع) الوظيفة..
إن استطاع إليها سبيلاً!
(علَّق) مصدر..
للعلقة الساخنة التي كانت تصدر عقاباً على التقصير الدراسي والحياتي للتلميذ..
كما أنها مصدر لمفردة (التعلُّق) في رجاء حلم الوظيفة..
وما يتبعها من أحلام لا تفتح أبوابها إلا بنزول الشاب من (مِعلاق) الوظيفة..
الذي لا يعلم عن عمر مكوثه فيه!
والمِعلاق.. هو أبسط وسائل السطو على السيارات وأرخصها..
عندما يقع الشاب في فخ الحاجة ويتعلق بين المهنة الشريفة والمهنة غير الشريفة..
ويجبر على اختيار الثانية.. بعد أن جفته الأولى..
بحثاً عن مال يكفيه شر (جر) الحاجة له على وجهه عند أبواب الناس..
(تعليق) الشاب على أبواب المستقبل (حال) قاسٍ وصل إليه الشاب..
بعد أن عصت عليه (ضمة) الوظيفة له..
وضاقت عليه (فتحة) الرزق الآمنة..
التي تستطيع أن تجبر (كسرة) حاله التي باتت مزمنة..!
وأضحى أقرب تعليق على حاله.. لا (تعليق)!!
shi500@hotmail.com