من خلال ما يُنشر في الصحف المحلية نجد ارتفاعاً في نسبة الحوادث التي تتركّز على الإساءة إلى الأطفال سواء من داخل الأسرة أو المجتمع، فعلى سبيل المثال قد تتحوّل زوجة الأب إلى جلاَّد ووحش كاسر تقوم بأعمال لا يمكن أن يتصورها العقل منها، الكثير من الإيذاء للطفل وقد يؤدي الإيذاء إلى الموت.

وأيضاً هناك من الآباء من يسيء إلى أبنائه بهذه الدرجة أو أعنف منها وفي غالب الأحيان يكون السبب هو عدم التوافق الأسري أو ضعف الأب وعدم قدرته على مواجهة زوجته الأخرى، أو محاولة الانتقام من زوجته أم أطفاله.

وفي الآونة الأخيرة وصلت حالات الإساءة إلى القتل، وهو أمر ما كنا نسمع به إلا من خلال الصحافة الأجنبية، وكنا نعجب له ونذهل عند تخيله، والخبر كما ورد في الصحف بأن الأم تضايقت من بكاء طفلها الرضيع وهو في شهره الثالث، فألقت به في بركة مياه، لتعود لتنام كأنها لم تفعل شيئاً.

ومن الإساءة إلى الأطفال قضية التحرّش الجنسي التي من المؤسف بدأت تصبح كظاهرة مقلقة في مجتمعنا، وأسبابها كثيرة، وهناك أيضاً الإيذاء من قِبل المعلمين والمعلمات وإهانتهم وتصرفهم بطريقة غير تربوية وإنسانية مع الطلاب والطالبات.

كل هذه الأعمال المشينة التي ترتكب ضد الأطفال تحتاج دون شك إلى أن تعالج علاجاً حاسماً على شقين:

الشق الأول: علاج يعمل على منع وقوع مثل هذه الممارسات بالتوجيه والإرشاد.

الشق الآخر: علاجه بعقوبات رادعة واضحة مقنّنة يعلن عنها ليعرفها الجميع وكل من تسوّل له نفسه الوقوع في مثل هذه الأخطاء الفادحة.

وأعتقد أننا بسلوك هذين المسلكين سوف نحد من قضية الإساءة إلى الأطفال.