الجزيرة - صالح الفالح
أكد السفير اللبناني لدى المملكة مروان زين تقديره لمواقف المملكة الثابتة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ودعمه الدائم للبنان في كافة الظروف التي يمر بها من أجل استقراره ولمستقبل أفضل.
وأكد السفير اللبناني، الذي كان يتحدث إلى (الجزيرة) في اتصال هاتفي أجرته معه أمس، أن ترحيب مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الذي عُقد الاثنين الماضي، بانتخاب مجلس النواب اللبناني نبيه بري رئيساً للمجلس وتكليف النائب سعد الحريري برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، أكد أن هذا الموقف ليس بمستغرب، ويأتي امتداداً لمواقف المملكة النبيلة والمشرّفة المتواصلة تجاه لبنان حكومة وشعباً، وحرصها المستمر على أوضاعه ومستقبله، قائماً على عمله الحكومي الدستوري وانتخاباته الديمقراطية؛ من أجل تعزيز استقراره وسلامته وسيادته واستعادة دوره الإيجابي الإقليمي والدولي.. موضحاً أن المملكة دائماً ما تبدي ارتياحها وسعادتها متى ما كانت الأوضاع مستقرة وآمنة وتسير في لبنان بصورة أفضل ووفق مسارها الصحيح الذي يضمن تحقيق المزيد من الأمن والرخاء لأبناء شعبه وعلى كافة الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأمنية.. وغيرها من المجالات الأخرى.
وفي غضون ذلك قدّر السفير اللبناني الجهود المستمرة والموفقة التي يقوم بها ويبذلها سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان الجديد علي بن عواض عسيري؛ فمنذ تعيينه سفيراً للمملكة ووصوله إلى لبنان يقوم بالتواصل مع القوى والقيادات اللبنانية كافة بغية تقريب وجهات النظر ووحدة الصف في كل ما فيه مصلحة وخدمة لبنان ووحدته.. مؤكداً في هذا السياق أن ذلك دليل صادق على اهتمام المملكة بالتواصل مع اللبنانيين وكافة طوائفه، لافتاً إلى أن المملكة دائماً تقف على مسافة واحدة بين كافة اللبنانيين من أجل مستقبل أفضل. مشيراً إلى أن السفير السعودي لدى لبنان لديه الخبرة والتجربة الطويلة والدبلوماسية بما يمكنه من القيام بدوره وأداء رسالته المهمة والسامية التي يضطلع بها على أكمل وجه وبالصورة المطلوبة من أجل تعزيز مسيرة العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ولتعزيز دور لبنان ومكانته ومستقبله.
وأكد السفير اللبناني في معرض تصريحه أن الأوضاع في لبنان في الوقت الراهن مطمئنة ومستقرة وآمنة وليس هناك ما يدعو للقلق، منتقداً في هذا السياق ما تتناوله (بعض) وسائل الإعلام من الإثارة محاولة منها في تضخيم الأمور والأوضاع الأمنية السائدة في لبنان وتهويلها بصورة كبيرة، بينما هي مجرد أحداث بسيطة ولا تستحق الذكر وطبيعية جداً وغير مؤثرة على لبنان.. داعياً إلى أهمية تحري الدقة والمصداقية والحرص على تقصي الحقائق والحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة والصحيحة منعاً للتشويش وإثارة البلبلة ووضع الأمور في غير نصابها.
إلى ذلك أعرب سفير لبنان عن سعادته وسروره باستضافة العاصمة اللبنانية (بيروت) لفعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتشغيل والصيانة في البلدان العربية بمشاركة عدة قطاعات حكومية من المملكة ودول عربية أخرى والمقرر عقده في 6 يوليو الجاري.. مؤكداً في هذا الصدد أن استضافة لبنان لهذا الملتقى المهم تعكس ما يتمتع به من أمن واستقرار سعياً إلى أن يكون لبنان ملتقى دائماً لكافة الدول العربية والإسلامية الشقيقة.
مرحباً بكافة الدول المشاركة، ومعرباً عن أمله بأن يخرج الملتقى بقرارات وتوصيات إيجابية من شأنها خدمة الدول العربية وتطويرها وتقدمها نحو الأفضل.