موروني - (ا ف ب)
تواصلت أمس الخميس عمليات البحث في منطقة تحطم طائرة الإيرباص التابعة للخطوط اليمنية قبالة سواحل جزر القمر، دون آمال كبيرة في العثور على ناجين، في حين وصلت الناجية الوحيدة البالغة من العمر 12 عاما إلى فرنسا. وبعد 48 ساعة من وقوع الكارثة، تم صباح أمس الخميس مجددا نشر الإمكانات البحرية والجوية المهمة التي وفرتها فرنسا والولايات المتحدة، في مسعى للعثور على ناجين محتملين ولانتشال جثث الضحايا والصندوقين الأسودين للطائرة، بحسب ما أفادت به المتحدثة باسم الهلال الأحمر رامولاتي بن علي. وأوضحت المتحدثة أن (الصعوبات التي نلاقيها في انتشال الجثث تعود لكون هيكل الطائرة موجود على عمق 300 إلى 400 متر، وفي وضع يجعل من الصعب الوصول إليه. أما الجثث التي تم انتشالها فإنها انجرفت بسبب سوء الأحوال الجوية وهيجان البحر). وأضافت (انطلاقا من اليوم سيبدأ غواصون محترفون فرنسيون وأمريكيون فعليا عملهم). وحتى اليوم فإن الناجية الوحيدة هي الفتاة بهية البكري 12(عاما) التي تم إنقاذها بعد أن أمضت (نحو عشر ساعات) في الماء متشبثة بحطام الطائرة.
وكان 150 راكباً آخر وأفراد الطاقم على متن طائرة الإيرباص إيه - 310 التي تحطمت ليل الاثنين - الثلاثاء بعد محاولة هبوط فاشلة. ووصلت بهية صباح أمس الخميس إلى مطار في منطقة باريس على متن طائرة وزير الدولة الفرنسي للتعاون آلان جوانديه القادمة من موروني.
وثار جدل أيضا حول حادث طائرة الخطوط اليمنية بين فرنسا وجزر القمر؛ حيث انتقد نائب رئيس جزر القمر فرنسا لعدم إبلاغها موروني بحالة طائرة الإيرباص ايه - 310 المنكوبة. ورد وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير من دكار على هذه الانتقادات وقال (إن الطائرة منعت من الطيران في بلادنا، والجميع، للأسف، كان على علم بذلك).