60 في المائة من الشعب الأمريكي لا يعرف شيئاً عن الإسلام! أما الذين لديهم معرفة بهذا الدين العظيم وعلومه فلا تتجاوز نسبتهم ال2 في المائة! هذه الإحصائيات أوردها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير). والذين لديهم معرفة سطحية عن الإسلام والمسلمين فنعتقد جازمين أن معرفتهم مشوهة، والمعلومات التي تصلهم مغلوطة بسبب هيمنة مناوئي العالم الإسلامي على وسائل الإعلام الأمريكية، وخاصة اليهود وحلفاءهم.
ولذلك، يرغب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن يوزع مليون نسخة من القرآن الكريم مع ترجمة لمعانيه داخل الولايات المتحدة الأمريكية. وهذه خطوة ممتازة ومهمة على طريق تصحيح الفكرة المكونة لدى الشعب الأمريكي عن الإسلام.
وهي فرصة سانحة كون أمريكا اليوم يحكمها الرئيس باراك أوباما الذي عبر أكثر من مرة عن احترامه للإسلام، وعن عزمه على بناء جسور التواصل مع العالم الإسلامي، هذه الجسور التي تهدمت أجزاء كبيرة منها في عهد سلفه جورج بوش.
والجميل في هذه الحملة للتعريف بالقرآن الكريم أنها ستبدأ بدعوة أوباما لاحتفال (كير) بالذكرى السنوية لتأسيسها الذي يصادف الخامس عشر من شهر يوليو الجاري. وستقدم نسخة من القرآن الكريم لأوباما ومئات النسخ الأخرى لكبار المسؤولين في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
والحقيقة أن الحملة يجب ألا تنتهي عند توزيع المصاحف على الأمريكيين، ولكن لا بد من فتح قنوات حوارية متواصلة مع الشعب الأمريكي عبر مختلف الوسائل لشرح مبادئ الإسلام السمحة، والرد على كل استفسار أو شبهة قد يعرضها المتشككون. ومبادئ الإسلام واضحة ولا تعارض بينها شريطة أن يتمتع من يتصدر لمهمة التعريف بها بالعلم والحلم معا، وألا يستعجل النتائج، وأن يدرك أن ما على الرسول إلا البلاغ.
***