سيول - وكالات
أطلقت كوريا الشمالية أمس الخميس صاروخين قصيري المدى قبالة ساحلها الشمالي وسط توترات أعقبت إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية في أيار - مايو، حسب ما أفاد مسؤولون عسكريون من كوريا الجنوبية.. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن الصاروخين أُطلقا من قاعدة قرب ميناء ونسان شرقاً.. وأُطلق الصاروخ الأول عند الساعة 5.20 مساء (08.20 تغ) والثاني عند الساعة 6.00 مساء حسب المتحدث.. وكانت كوريا الشمالية تحدت الإدانة الدولية لإطلاقها صاروخاً طويل المدى في الخامس من نيسان - أبريل 25 وأيار - مايو، وتعهدت بتعزيز دفاعاتها.
من جهة أخرى عقد مسؤولون من كوريا الشمالية والجنوبية محادثات أمس الخميس لإنقاذ منطقة صناعية مشتركة في الشطر الشمالي أصبحت تمثل مصدراً هاماً للعملة الأجنبية لبيونجيانج التي تخضع لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب إجرائها تجربة نووية.. وذكرت صحيفة كورية جنوبية أن المحادثات بين الجانبين تأتي بينما تستعد على ما يبدو كوريا الشمالية لإطلاق صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من ساحلها الشرقي خلال أيام.. وهو ما قد يشعل مزيداً من التوترات القائمة بالفعل بسبب التجربة النووية التي أجرتها بيونجيانج في 25 مايو - أيار الماضي.. وأكدت واشنطن هذا الأسبوع أنها شددت من حملتها على الشركات التي لها علاقة بتجارة الصواريخ الكورية الشمالية المربحة وهي مصدر رئيس للدخل للدولة الفقيرة كما أوفدت مسؤولاً أمريكياً إلى آسيا لإجراء محادثات بشأن العقوبات المحتملة. وواجهت المحادثات بشأن مجمع كايسونج الصناعي حيث تدفع حوالي 100 شركة كورية جنوبية 70 دولاراً شهرياً لما يقرب من 40 ألف عامل من كوريا الشمالية عقبات خلال الجولات السابقة بسبب مطالب كوريا الشمالية بزيادات كبيرة في الأجور وكذلك مقابل استئجار الأرض المقام عليها المشروع الصناعي.. وقال محللون إن كوريا الشمالية ستحاول الحصول على مزيد من الأموال من الشركات الكورية الجنوبية في كايسونج لتفادي تأثير العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة عليها بسبب تجاربها الصاروخية والنووية.. وليس لدى بيونجيانج الكثير لتصدره بخلاف الأسلحة.