نيويورك - رويترز

قالت الشرطة الأمريكية إن الآلاف من قوات الأمن الإضافية في دائرة نصف قطرها 80 كيلومتراً من مدينة نيويورك ستزود بأجهزة رصد إشعاعي لاكتشاف أية قنابل قذرة أو أجهزة نووية. وذكرت شرطة نيويورك أمس في مؤتمر عن الأمن أنه يمكن لأجهزة الرصد الإشعاعي، التي بعضها صغير في حجم الهاتف المحمول يثبت في أحزمة الضباط، الكشف عن قنبلة قذرة يجري تصنيعها خارج نيويورك وتهريبها إلى داخل المدينة. ويستخدم ضباط شرطة نيويورك هذه الأجهزة منذ عدة سنوات. وصرح بول براون المتحدث باسم الشرطة بأن الآلاف من ضباط الأمن سيستخدمون هذه الأجهزة في المناطق المحيطة بمدينة نيويورك، وأن ذلك سيشمل شرطة الولاية والشرطة المحلية في نيوجيرزي وكونيتيكت. وقال براون إن الزيادة في الضباط والمعدات تتم بتمويل من برنامج اتحادي اسمه (تأمين المدن) خصص له 54 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية. وتقول الشرطة الأمريكية ومشرعون إنه رغم مرور نحو ثماني سنوات على هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 ما زالت مدينة نيويورك في صدارة الأهداف المختارة لجماعات مثل القاعدة تخطط لشن هجمات على الولايات المتحدة وأن احتمال شن هجوم إشعاعي على وسائل النقل العام ما زال كبيراً. وقال الكابتن مايكل ريجيو من قسم مكافحة الإرهاب في شرطة نيويورك (نعرف أن الإرهابيين يأتون إلى هنا ونعرف أنهم يقومون بعمليات مسح هنا).

وصرح بأن جهاز الرصد الإشعاعي الذي يثبت في أحزمة الضباط ويطن فور رصد أي إشعاعات هو (خط الدفاع الأول) ضد أي هجوم محتمل بقنبلة قذرة أو جهاز نووي على نطاق محدود. ويمكن للقنبلة القذرة التي تجمع بين المتفجرات التقليدية مثل الديناميت والمواد المشعة أن يكون لها تأثير مدمر واسع النطاق وتغلق المنطقة المستهدفة لعدة سنوات.