الجبيل - ظافر الدوسري:
أكد رئيس لجنة رجال الأعمال بغرفة الجبيل الصناعية مطلق النبأ أن سوق المقاولات بالمملكة لم تتأثر كثيراً بسبب الأزمة المالية العالمية بل على العكس من ذلك فقد ساهمت الأزمة وبشكل فعال في زيادة الطلب على الإنشاءات في السوق المحلية نظير مساهمتها في انخفاض أسعار مواد البناء بعد فترة ماضية شهدت ارتفاعاً كبيراً في جميع مواد البناء بشكل لافت أثّر على التنمية العمرانية التي تشهدها المملكة مستندة إلى الدعم الحكومي. وقال النبأ إن منطقة الجبيل الصناعية
ومشاريعها التنموية مخطط لها مسبقاً وستستمر, وما حصل من ركود في سوق المقاولات هي خطوة لإعادة بعض الخطط وترتيب الأوراق لكثير من المشاريع مثل ما حصل لمشروع إنشاء مبنى الغرفة التجارية بالجبيل الصناعية وفازت به مجموعة النبأ, حيث كان سعر العقد في بداية طرحه للمناقصة في السابق بـ 60 مليون ريال وبعد وقوع الأزمة انخفض إلى 40 مليون ريال بسبب تبعات الأزمة من انخفاض في مواد البناء ورخص الأيدي العاملة وغيرها.
وأضاف النبأ في تصريحه (الجزيرة) أن أسعار مواد البناء ارتفعت بصورة كبيرة في فترات سابقة حيث وصلت أسعار الأسمنت إلى 21 ريالاً بينما الآن نجد أسعاره وصلت إلى مستويات منخفضة يقارب 13 ريالاً فيما وصل سعر طن الحديد إلى حاجز 6000 ريال بينما في الفترة الحالية 2000 ريال بانخفاض وصل إلى 200%, وهذا الانخفاض الحالي يؤكد أن السوق لم يتأثر بالأزمة العالمية سلباً وأشاد النبأ بالسياسة المالية والاقتصادية التي تنتهجها المملكة مما يطمئن الجميع على متانة الاقتصاد السعودي على كافة الأصعدة في ظل الملاءة المالية للمملكة. وبين أن توقعات وزارة المالية بزيادة الإنفاق الحكومي على المشروعات الحكومية من شأنه أن يساهم في نمو قطاع المقاولات والتي تعيش في أوج نهضتها.