لا يزال العمل التطوعي في مجتمعاتنا يحبو قليلاً قليلاً، مع العلم أن العمل التطوعي تقوم عليه معظم المؤسسات المجتمعية في البلدان المتقدمة دنيوياً، وهو - أي العمل التطوعي- أكثر إنتاجاً من العمل مدفوع الأجر ذلك لأن الحادي إليه دائماً هدف أسمى من المادة.
ويعتقد بعض الناس خطأ أن العمل التطوعي منحصر في مجالات ضيقة، والحقيقة أنه يستوعب جل الأعمال التي تصب في مصلحة الأمة بل والأفراد، فيشمل التعليم في حلقات تحفيظ القرآن، وتعليم العلم وإغاثة الملهوفين والمنقطعين، والمشي في حاجة المساكين، وخدمة بيوت الله عزّ وجلّ، وإدخال السرور على الناس إلى غير ذلك من المجالات التي لا يلزم أن يتقنها الشخص الواحد كلها. بل كل ينفع فيما يتقنه.
وإذا ما قام العمل التطوعي في بلدان المسلمين على أسس وأصول صحيحة فإن ذلك سبب لرقي الأمة وتقدمها في شتى المجالات، لأنه في الغالب إنما يسوق إخلاص العامل فيه.
* الرياض