سعادة الأستاذ محمد العبدي مدير تحرير الشؤون الرياضية - الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعت على مقالة الأخ الأستاذ أحمد العلولا المنشورة في الأسبوع قبل الماضي في صحيفتكم الغراء وتحدث فيها عن أوضاع نادي الرياض.. بصورة مستغربة لم نعهد من الأخ أحمد الذي عرف عنه حبه للمدرسة فضلاً عن كونه أحد العاملين في البيت الأحمر في فترة ماضية أقدره ككاتب رياضي واجتماعي يحرص على تناول القضايا المختلفة بأسلوب متميز، كما أن أطروحاته تلاقي القبول عند الكثير من القراء ودائماً كرياضي أحرص على قراءة ما يكتبه زميلنا العزيز لما تحتويه على موضوعات وأمور مفيدة وشيقة، لكن ما تناوله في مقالته الأخيرة في جريدة الجميع الجزيرة عن مدرسة الوسطى بعنوان (الرياض البيت المسكون) أثار تساؤلي واستغرابي من هذا الطرح الذي لا يخدم مسيرة النادي ولا يهدف للبناء الذي يتطلب تكاتف الجميع من محبي ورجالات وعشاق النادي العريق الرياض حتى ينهض من كبوته ويستعيد عافيته وبالتالي العودة إلى مكانه الطبيعي في دوري الكبار.. كان الزميل أحمد في أيام عز النادي وانتصاراته يشجعه ويحبه كناد مثالي دائم الانتصارات في معظم الألعاب الرياضية وإن كان سوء الطالع لازمه فترة طويلة في لعبة كرة القدم، والذي لم يحقق أي بطولة على الرغم من أن النادي لعب مباراتين على كأس الملك ومع النادي الأهلي بجدة في حقبة الثمانينيات وخسرها بشرف وبشهادة النقاد والإعلام الرياضي، كما ابتسم له الحظ بعد ذلك بعد فوزه ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- ثم كأس ولي العهد -حفظه الله- ونافس على بطولاته عديدة لكن مع مرور النادي بظروف صعبة وطبيعية يمر بها أي ناد بالمملكة حين هبط إلى مصاف الدرجة الأولى وليس هذا بغريب قياساً بالظروف الفنية والمادية والإدارية الذي عانى منها الرياض فقد سبق أن هبط نادي الشباب ونادي الوحدة ونادي القادسية منجب أبرز لاعبي المملكة اليوم وأندية أخرى، بل إن نادي النهضة هبط من الممتاز إلى الأولى والآن بالدرجة الثانية، وهذا حال الكرة وأندية كثيرة مرت بهذه الظروف التي يمر بها النادي وتعرضت إلى إخفاقات عديدة، لكن عادت إلى وضعها الطبيعي بعد إصلاح أوضاعها.. هذا استعراض بسيط لوضع الرياض الذي يدركه ويعلم به زميلنا العزيز أحمد الذي شبه النادي بالأطلال وشبح من الماضي وأوصى بعرض النادي للبيع، كذلك واصل في أسلوبه المستغرب إلى تشبيه النادي بالبيت المسكون فعلاً (شيء غريب؟؟؟) أن يصدر هذا الكلام من شخص ينتمي للنادي مع أن النادي يحمل اسم عاصمتنا الحبيبة.
.. الأخ أحمد لقد شطحت عن المنهج الذي كنت تسلكه وتلتزم به سابقاً في مقالاتك الرزينة وأستغرب أنك من محبي هذا النادي المخضرم منذ عقود زمنية وتتحدث عنه بهذا الأسلوب، كم تمنيت أن تكون أطروحاتك إيجابية وموضوعية وفيها ما يخدم إدارة النادي الحالية وسبل البحث عن أسباب تردي مستوى الفريق ومشاكله المختلفة وإيجاد الحلول المناسبة لعودة النادي لسابق عهده بدلاً من صب الزيت على النار وطريقة الاستهزاء والتقليل من تاريخ المدرسة بهذه الطريقة المؤسفة التي أستغربها من الكاتب العلولا..
في الختام أرجو أن يتقبل الأستاذ أحمد ما ورد في هذا الرد والإيضاح بروح رياضية واجتماعية عالية وأن يكون متفائلاً وطموحاً دون تشاؤم، والنادي -إن شاء الله- سوف يعود إلى وضعه الطبيعي ومكانته الرياضية المعروفة في دوري الكبار بالتخطيط السليم وعزيمة رجالاته الغيورين ودعم محبيه.
هذا وتقبلوا فائق تحياتي.
ناصر عبدالله السيف - مدافع الرياض الدولي - سابقاً