بصراحة لم أسمع ولن أتوقع أن أسمع في أي وقت قريب عن توجه رجال الأعمال والمستثمرين السعوديي للاستثمار في الأندية السعودية ولا أعلم ما هو سبب كل هذا الصد والجفاء الذي يحيط العلاقة ما بين الرياضة ورجال الأعمال السعوديين وهل ينتظر رجال الاعمال طرح الاندية للخصخصة ليقوموا بالدور المطلوب أم لأن الاندية ما زالت تحت مظلة الدولة ويجب أن نكون أكثر وضوحا في هذا الجانب فرجل الاعمال مهما كان مستوى حجم نشاطه التجاري فإنه دائما ما يطلب ضمان الاستمرارية، وكذلك ضمان الخصوصية وعدم وجود أجواء غير صحية، وقد تكون هذه من أسباب ابتعاد رجال الأعمال عن الخوض والمغامرة في دخول مجال الاستثمار في الرياضة في بلادنا.وإذا ما استثنينا رجل الأعمال الشيخ صالح كامل الذي يعتبر المستثمر الوحيد في مجال الرياضة عن طريق قنوات art التي حصلت على حقوق الدوري السعودية للمحترفين السعودي (زين) حاليا فإنه لا يوجد من تراوده حتى الفكرة في الاستثمار ويجب أن يعمل المسؤولون عن الاستثمار على إزالة جميع المعوقات أمام المستثمرين ليتسني أن يكون هناك مجال أكبر للاستثمار والمستفيد في النهاية الرياضة السعودية وتطويرها لأنه من اليوم فصاعدا سيكون كل شيء عن طريق الاستثمار وينتهي زمن الدعم الحكومي.
هل يكون باوزا الأخير؟
بصراحة لا أعتقد أنه يوجد ناد واحد في العالم تواصل اعتذار المدربين عن العمل ومواصلة عمله فيه مثلما يحدث في نادي النصر السعودي (العالمي)، فأتذكر أن بعد قرار إبعاد المدرب (رادان)، طبعاً قرار فردي، بحثت الإدارة عن مدرب يواصل المشوار مع الفريق، وقد تم التعاقد مع أكثر من ثلاثة مدربين وجميعهم يوافق ثم يعتذر، وقد يكون أحدهم قد قام بالتوقيع المبدئي على العقد، ومن ثم اعتذر وهو مدرب نادي الرياض سابقاً (زماريو) وهاهو التاريخ يعيد نفسه ويقوم المدرب العالمي الذي كان يعول عليه النصراويون أن يصنع فريق النصر الحديث وأعتقد أن موافقته المبدئية على عقده حتى نهاية الموسم القادم قد وافق عليها قبل اطلاعه وقراءته للفريق ووضعه، وقد يكون اعتقد أنه سيجد فريقا جاهزا ويعج بالنجوم ولن يعمل سوى وضع خططه المناسبة ليظفر بأكبر عدد ممكن من البطولات، ويعود بعد أن يسجل في سجله إنجازات من ذهب، لكن الحقيقة المغيبة عن القارئ والمطلع وبخاصة البعيد عن البيت النصراوي أن باوزا صدم عندما اطلع ودري مستوى جميع اللاعبين إلا من رحم ربي، وقد يكون عمله في الأشهر السابقة سوى على مستوى استقطاب اللاعبين أو إبعاد البعض الآخر لا يتعدى المشورة والاستشارة أم القرار الأخير لم يكن بيده، والدليل أن التنسيق لم يشمل من تجاوز الخمسة والثلاثين من عمره، والمدافع الذي يساعد على التسجيل في مرماه، والدليل الآخر أن من اطلع على تصريح المدرب قبل أن يغادر في إحدى الصحف المحلية بقوله إنني لست مسؤولا عن الموسم الماضي وهذا دليل قاطع ومؤشر على عدم رضاه على من كان متواجدا داخل المستطيل الأخضر، لكن الغريب هو عدم الشفافية وإيضاح الحقائق، فقد ذكر نائب الرئيس أن باوزا اعتذر لأنه مورس عليه ضغط غير عادي من قبل زوجته وابنته، فاعتذر وهذا من عندي أنه عندما وقع العقد أوهمهم أنه سيدرب في جزر الباهاما أو اليابان أو في كوكب آخر، كل هذه أعذار لا مبرر لها ومحاولة لطمس الحقيقة على الشارع والمشجع النصراوي، لكن الحقيقة تقول إن مساعديه أبلغوه بعدم رغبتهم بالعودة مجدداً مهما كانت المغريات ونصحوه بعدم العودة لمعرفتهم بأن مصيرهم الفشل ولمعرفتهم أن النادي جماهيري ولن ترحمه الجماهير والإعلام عند الفشل، وهو ما توقعوه سلفاً، ما جعل المدرب يوافق ويتفق مع مساعديه الذي قرأوا جميع الأمور خلال تواجدهم لعدة أشهر غير كثيرة، فالوضع يسعى كما يعتقد البعض إلى تغيير ثلاثة أو أربعة لاعبين فقط، فيجب تغيير الكثير من الأمور وأهمها النوايا الحسنة والمصداقية مع الآخرين، وفي السابق يقولون من قدم السبت لقي الأحد. والله أعلم.
الريس فين
في اعتقادي أن الفزعة الخاصة في أندية آسيا قد ابتسمت لنادي الاتحاد وها هي تضعه أمام نادي باختاكور المتواضع فنياً، ومن وجهة نظري الشخصية ولا يمكن لنا في الشارع السعودي أن نفرض إلا بتجاوزه ذهاباً وإياباً فلا يمكن أن يقاس بإمكانات نادي الاتحاد الكبيرة سوى الفنية أو غيرها وأنا واثق أن النمور لن يخيبوا الشارع الرياضي السعودي وأن يتأهلوا بمشيئة الله تعالى.
ولكن قبل كل هذا يجب أن يكون هناك استقرار إداري في نادي الاتحاد أو قبل أن يكون هناك استقرار فني أو غيره. ولا أعلم ما هي مشكلة الرئاسة في النادي العميد فرجاله كثر وأعضاء شرفه مميزون ورئيسهم الأستاذ طلعت لامي أكثر من رائع، فما مشكلة كرسي الرئاسة؟ وهل سوف يطول تعيين الرئيس أم نقول (الريس فين)؟
حذار من دنلسون آخر
أرجو أن تعي الإدارة النصراوية وبخاصة سمو الأمير فيصل بن تركي أبعاد تصريح اللاعب روبرتو كارلوس بأنه يرغب بالنصر، وقد يكون قد دفع أو أبلغ ليقول رغبته محاولة من البعض لإسقاط الإدارة لأنه لو تم تلبية رغبة اللاعب فسوف يكون دنلسون آخر أو بلاسيوس الفلتة صاحب الكرة الشهيرة التي ما زال مسؤولو رعاية الشباب بمنطقة القصيم يبحثون عنها حتى يومنا هذا، فالحذر الحذر فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.
الاتفاق يكسب
أعتقد أن نادي الاتفاق قد يكون النادي الوحيد بين أندية دوري (زين) للمحترفين الذي كسب صفقة الموسم، فالأرقام والحقائق تقول إن الظفر بالمدافع الهلالي فهد المفرج تعتبر صفقة الموسم، وقد يجني مسؤولو الاتفاق ثمار هذه الصفقة، فاللاعب ما زال قادرا على تقديم مستوى مميز تماماً، لو وجد الأجواء المناسبة وتهيأت له الفرصة كاملة، فهو لاعب على خلق ومستوى ولا يعني ابتعاده عن ناديه الأساسي الهلال دليلا على مستواه، فقد يكون هناك أسباب نجهلها بالتأكيد، فكل التوفيق للكابتن فهد في ناديه الجديد فارس الدهناء.
لاعبو الحواري
بصراحة لا يوجد دليل واحد يؤكد أن بعضا من لاعبي الأندية المحترفين في دوري (زين) قد خاض بعض المباريات في دوري الحارات والأحياء وإذا ما صحت هذه الأخبار فإن المسؤولية تقع على الأندية وإداراتها، وما تتخذه من إجراءات لإيقاف مثل هذه التجاوزات، وإذا ما استمر استهتار بعض اللاعبين وعدم شعورهم بالمسؤولية فإنه يجب من الآن فصاعدا وضع فترة في عقود اللاعبين المحترفين بأن للنادي حق اتخاذ الإجراء اللازم حيال أي لاعب ينخرط في مباراة أو مناورة أو حتى تمرين خارج نطاق النادي بدون إذن الإدارة المشرفة أن يتخذ النادي الإجراء المناسب حيال اللاعب، قد تصل إلى فسخ عقده وإلغاء احترافه وتحوله إلى لاعب هاو.. لأنه يجب أن يعي اللاعب ما له وما عليه.
نقاط للتأمل
* غادر الرياض من ضغط الحر مبكراً ولكن ما زال ضغط المقال يلاحقه بعد ضغط الاستقالة.
* انتهى زمن التظليل وعدم الشفافية فلا مجال بعد اليوم للتمويه على المشجع والشارع الرياضي، كل الأمور واضحة والمدرب ابخص.
* اعتذر المدرب ولحق به اللاعب ويفاوض القادم، ومن تابع استقالتي يلاحظ التركيز على النوايا (ويا خوفي من النوايا).
* لا جديد في الطرح مؤخراً لكن الجديد في الفكر وطريقة الوصول إلى عقول وقلوب الناس.
* أصبحت عوائل المدربين وأبنائهم وسيلة لمنسوبي الأندية لإلصاق الأعذار بهم والتهم رغم أن المجتمع الغربي لا يعترف الأب أو حتى الأم بالانصياع لرغبات الأبناء مثل المجتمع المسلم أو حتى المجتمعات العربية ولكنها بداية النهاية.
* كثرت مناسبات الزواج هذه الأيام فقد تكون ليلياً بالتوفيق لجميع المتزوجين من نعرف ومن لا نعرفه وحياة سعيدة إن شاء الله.
ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.