أُقدر واحترم الزميل أحمد العلولا كشخص وكاتب رياضي مميز دون ميول أو تعصب وإنما يكتب في مصلحة الرياضة السعودية عموماً، كما أن طروحاته تلاقي القبول عند الكثير من القراء ودوماً كرياضي أحرص على قراءة ما يكتبه زميلنا العزيز لما تحتويه على أشياء مفيدة وشيقة ولكن اطلعت على مقاله الأخير في جريدة الجميع الجزيرة الغراء عن نادي الرياض وعنوانه (الرياض البيت المسكون) يدعو إلى التساؤل والاستغراب مني شخصياً كمنتمٍ سابقاً للنادي لاعباً وحالياً كمحب له ما بقي النادي على الوجود وهذا هو الانتماء الذي أرجو أن يسود جميع محبي النادي.
كان الزميل أحمد في أيام عز النادي وانتصاراته يشجعه ويحبه كنادٍ مثالي دائم الانتصارات في معظم الألعاب الرياضية وإن كان سوء الطالع لازمه مدة في لعبة كرة القدم والذي لم يحقق أي بطولة على الرغم من أن النادي لعب مباراتين على كأس الملك ومع النادي الأهلي بجدة في حقبة الثمانينيات وخسرها بشرف وبشهادة النقاد والإعلام الرياضي، كما ابتسم له الحظ بعد ذلك بعد فوزه ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ثم كأس ولي العهد حفظه الله ونافس على بطولات عديدة منها لعب نهاية كأس الملك حفظه الله مع النصر وخسرها بشرف واحد صفر بعد أداء رائع من الفريق.
ولكن مع مرور النادي بظروف صعبة يمر بها أي نادي بالمملكة وذلك عندما هبط إلى مصاف الدرجة الأولى وليس هذا بغريب فقد سبق أن هبط نادي الوحدة من مكة المكرمة ونادي القادسية منجب أبرز لاعبي المملكة اليوم وأندية أخرى بل إن نادي النهضة هبط من الممتاز إلى الأولى والآن بالدرجة الثانية وهذا حال الكرة وأندية كثيرة مرت بهذه الظروف التي يمر بها النادي وتعرضت إلى إخفاقات عديدة ولكن عادت إلى وضعها الطبيعي بعد ذلك هذا استعراض بسيط لوضع النادي والذي يدركه ويعلم به زميلنا العزيز أحمد الذي شبه النادي بالأطلال وشبح من الماضي ووصل بأخينا إلى أن أوصى بعرض النادي للبيع كذلك وصل الأمر إلى تشبيه النادي بالبيت المسكون (شيء غريب؟؟؟) مع أن النادي يحمل اسم عاصمتنا الحبيبة، الأخ أحمد لقد شطحت عن الخط الذي كنت تسلكه وتلتزم به سابقاً في مقالاتك الرزينة واستغرب أنك أحد محبي النادي منذ القدم وتتحدث عنه بهذا الأسلوب والمفترض أن يبدو منك في حديثك عن النادي أن تكون إيجابية وشفافة وطرحك فيه آراء وتوجهات وإرشادات لمجلس إدارة النادي وسبل البحث عن أسباب تردي مستوى الفريق وإيجاد الحلول المناسبة لعودة النادي السابق عهده بدلاً من صب الزيت على النار وزيادتها هشيماً.
كل الأندية تتعرض لهزات وظروف صعبة ولكن بالتخطيط السليم والعمل الدؤوب وتقبل النقد الهادف والصبر وبذل الجهود المخلصة تعود الأمور إلى نصابها وإلى سابق عهدها.
في الختام آمل وأطمع من أخي أحمد أن يتقبل ما ورد في هذه المقالة البسيطة والمتواضعة بروح رياضية عالية وأن يكون متفائلا وطموحا ودون تشاؤم بأن النادي -إن شاء الله- سوف يعود إلى وضعه الطبيعي ومكانته الرياضية المعروفة للجميع وإلى أخي أحمد كل التقدير والاحترام.. وإلى اللقاء.
ناصر السيف- رياضي دولي