إذا كان الشعراء الأوائل يسهرون على ضوء النجوم والقمر وفي الهواء الطلق فهذا يزيد شاعريتهم وينمي قرائحهم، أما إذا كان البعض يسهر في صخب المدينة فيجلب العكس وبعض المشاكل الأخرى، وهذا ما حدث معي قبل أيام عندما كنت أجلس وحيداً لتكملة قصيدة أو مقال في استراحتي في الشمال وذلك الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل فسمعت حركة وأصواتاً مريبة فوقفت أمام الباب لأطمئن على سيارتي الواقفة أمامه فشاهدت اثنين من اللصوص يرتديان ثياباً سوداء ويقوم أحدهما بكسر زجاج إحدى سيارات الجيران الواقفة فما كان مني إلا أن اندفعت نحوهما ركضاً فهربا ورجعت إلى سيارتي وطاردتهما فاختفيا في الظلام فأبلغت الدوريات الأمنية التي حضرت سريعاً وبعد قليل أبلغنا من قبل رجال أمن آخرين بالقبض عليهما فتحية إلى رجال الأمن في كل مكان وتحية إلى الضابط الذي لم أتمكن من معرفة اسمه والذي أخذ بيدي أمام شرطة الفيصلية في عرعر في فجر ذلك اليوم قائلاً: أنتم المواطنين رجال أمن قبلنا وأكثر الله من أمثالكم. وأقول: أكثر الله من أمثالك من رجال الأمن الساهرين على أمن الوطن وحمايته وراحة المواطنين.
|
أخيراً أقترح التعاون معي ومع بعض الشعراء لنكون (عسة) و(العجرا) جاهزة في يدي.
|
وقفة من شعر محمد الأحمد السديري يرحمه الله:
|
عيني لها عن لذة النوم ساموح |
تسهر وعنها النوم تبعد شبوحه |
كنه يداويها المداوي بذرنوح |
ودموع نون العين دايم تفوحه |
على عشير شوفته تنعش الروح |
تعلقت بالحب روحي بروحه |
تشهد دموع العين مني على النوح |
وتشهد علي ونات قلبي جروحه |
وأصبر وأنا مالي من الصبر مصلوخ |
والعي ملاعا الورق وانوح نوحه |
|