«الجزيرة» - عبدالله البراك:
دعا نائب الرئيس للشؤون العامة بشركة الكهرباء الصناعيين إلى النظر في عرض الشركة لهم بتخفيض طاقة أحمالهم وقت الذروة من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الرابعة عصرا مقابل تخفيض الشركة لرسوم تعريفات استهلاك الكهرباء بنسبة30% ومن لا يقبل هذا العرض فعليه أن يوفر مولدات احتياطية لمواجهة الانقطاعات، وأكد اليمني في تصريح خاص ل(الجزيرة) إن هذه الانقطاعات لم ولن تكون مفاجأة حيث جمعت الشركة والصناعيين اجتماعات منذ عدة أشهر أوضحت فيها الشركة موقفها وكانت هناك فترة كافية لمن كان يرغب في توفير هذه المولدات.
وأشار اليمني: إن هذا العرض الذي طرحته الشركة قبل ثلاث سنوات قد استقطب حتى الآن 1000 منشأة صناعية وتجارية، وقال عبدالسلام اليمني في تصريح خاص لـ(الجزيرة) إن عدم وجود احتياطيات التوليد في أوقات الذروة يدفع إلى مثل هذه الحلول.
إلى ذلك علمت (الجزيرة) من مصادر مطلعة بقطاع الكهرباء عن عزم الشركة السعودية للكهرباء توقيع عقود ضخمة خلال الأسبوع القادم أو الذي يليه لمواجهة سخونة الصيف وزيادة الطلب خدماتها، كما أشارت المصادر إلى توجه الشركة لعقد اجتماع قريب مع الإعلاميين لتوضيح موقفها تجاه مبادرة دعم القطاع الخاص في الاستثمار بالكهرباء بالأرقام وتأتي هذه الخطوة من قبل الشركة في ظل تنامي اتجاه عدد من مستفيدي الشركة (الأفراد والشركات) في مقاضاتها أمام الجهات المسؤولة نتيجة الأضرار التي لحقت بهم جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وفي سؤال ل(الجزيرة) حول موقف الشركة من الانقطاعات التي طالت منطقتي مكة والمدينة، قال عبدالسلام اليمني إن الشركة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام زيادة الطلب بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة -المنطقتان التي أثيرت حولهما مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المنشآت الصناعية- كما أن الشركة تقوم حاليا بتنفيذ برنامج لتعزيز إنتاج الكهرباء في المنطقتين بزيادة تصل إلى 50%، حيث إن قدرة التوليد المتاحة حاليا 12000ميجاوات والزيادة المعتزم الوصول إليها خلال الثلاث سنوات القادمة 6000 ميجاوات، من خلال المشاريع التي تقوم الشركة بها بشكل مباشر أو من خلال مستثمرين من القطاع الخاص والتي تصل قيمتها الإجمالية إلى 38مليار ريال.