موسكو - سعيد طانيوس :

ودّع آلاف المواطنين الروس المغنية الروسية الشهيرة لودميلا زيكينا، في حفل تأبين أقيم لها أمس الأول (السبت) في كنيسة السيد المسيح في موسكو ثم جرى تشييع رسمي وشعبي لجثمانها في موكب جنائزي توجه إلى مقبرة (نوفوديفيتشي) الكائنة في ضواحي العاصمة الروسية.

وتوفيت المغنية لودميلا زيكينا التي طافت شهرتها الآفاق في روسيا الشاسعة في موسكو الأربعاء الماضي عن عمر ناهز 81 عاماً إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب، وكانت قد دخلت إلى مستشفى يوم 25 يونيو وبقيت فيه حتى وافتها المنية. واحتفلت لودميلا زيكينا في العاشر من الشهر الماضي بعيد ميلادها الثمانين ووجه لها الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف تهنئة شخصية خاصة بهذه المناسبة.

وخطفت لودميلا زيكينا الأضواء وقلوب الناس في وطنها روسيا وفي غيرها من الجمهوريات السوفيتية سابقاً وفي خارج الاتحاد السوفيتي بصوتها العذب الذي تطغى عليه نبرة العفة الفطرية ولا تشوبه شائبة من الشوائب التي تحتاج إلى مكبر الصوت (الميكروفون) لإزالتها أو إخفائها.

وحققت حفلاتها الغنائية نجاحاً باهراً في أوروبا وآسيا وأمريكا وشكلت في اليابان فرقة غنائية لتغني باللغة الروسية بمناسبة وصول (سفيرة الفن الغنائي الروسي) إلى اليابان.

ذات يوم قال أحد عشاق الغناء من أحباء الفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم إنه يجد صوت لودميلا زيكينا يشبه صوت أم كلثوم من حيث التأثير عليه.

ويبلغ عدد الأسطوانات المطبوعة لأغاني لودميلا زيكينا قرابة 6 ملايين أسطوانة توزعت بين أحبائها الكثيرين في وطنها وفي العديد من البلدان الأخرى.