الرجال العظماء من مزاياهم وسماتهم أنهم دوما ما يصنعون المناسبات العظيمة لإنجازات أبناء الوطن.. فإذا كانت تلك الانجازات باسم الوطن فإن لها مكانة أكبر وأعظم تستحق التكريم.. هكذا هو الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما صنع طموحا لكل الأندية لنيل جائزته العظيمة.. وأي جائزة تلك؟!.. إنها جائزة من ملك عظيم في نبله وصدقه وتواضعه وزهده وعمله الدؤوب من أجل وطنه وأمته ومن أجل المجتمع الإنساني بأسره في مختلف بقاع الأرض حتى أصبح زعماء العالم يتمنون لقاءه أو حضوره لمؤتمراتهم لأنهم يعرفون أن عبدالله بن عبدالعزيز هو زعيم الإنسانية والمجتمع الإنساني برمته على اختلاف أديانهم وألوانهم ومذاهبهم وأعراقهم.
هذا وقد تفضل المليك المفدى باستقبال رائع وتاريخي لرجالات الأهلي يترأسهم مؤسس الأهلي الحديث صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وصحبه.. ليحظى النادي الأهلي بتكريم لأربعة ألعاب حققت إنجازات للوطن.. كما حظي الأهلي باللقب الملكي الكريم وهو (سفير الوطن)..
ومما لاشك فيه أن بقية أندية الوطن ستحاول تحقيق بطولات خارجية بعدد ثلاث بطولات كحد أدنى ليحصل لها الشرف العظيم للالتقاء بمليك البلاد ومعشوق العباد الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله -
ودامت أفراحك يا الأهلي فقد قطفت أكبر وأثمن وأرقى البطولات.. فاكتب يا تاريخ وأشهد يا زمن.. الأهلي سفير الوطن!!
خطر.. يحاصر التربويين!!
مدير مدرسة يتعرض للطعن بسكين طالب داخل المدرسة.. معلم يتعرض للقتل بمسدس داخل الفصل وبين طلابه..معلم يتعرض للضرب المبرح من طلابه أثناء خروجه من المدرسة.. طلاب يقتحمون مدرسة بقوة السلاح لتصفية حساباتهم مع طلاب آخرين.. طلاب يهددون معلميهم إذا ما شددوا الرقابة عليهم أثناء الاختبارات.. وغيرها وغيرها مما يغم النفوس ويكدر الخواطر...
وبصفتي تربويا لم أستطع تجاوز تلك الحوادث دون التطرق لها و ذلك أضعف الإيمان.. فما أصبح يحدث في المدارس وخاصة في أيام الاختبارات يحتاج فعلا لدراسة معمقة وعميقة وحصيفة يشارك فيها قضاة وأمنيون وتربويون من الميدان وأقصد بهم مديري المدارس الذين هم أكثر التربويين خبرة ودراية ومعاناة على أرض الواقع التربوي....
فمديرو المدارس هم في الأصل معلمون متميزون كان تميزهم سببا في تأهلهم ليكونوا وكلاء مدارس أثبتوا جدارتهم ووعيهم وحسن قيادتهم للترشيح ليكونوا مديري مدراس ثم بعد ترشيحهم وممارسة عملهم التربوي الإداري تكونت لديهم خبرات ثرية عن واقع العمل التربوي وهو مالا يتكون لدى غيرهم في المجتمع التربوي.. إضافة لمعاناة مدير المدرسة اليومية مع الطلاب والمعلمين والمبنى المدرسي من حيث جاهزية الفصول ومرافق المدرسة المختلفة بما فيها دورات المياه - أكرمكم الله - إلى جانب عشرات من المشكلات التربوية التي يشرف على معالجتها مدير المدرسة يوميا.. لذلك فهو أكثر تعاملا مع الوقع التربوي من الوزير ومديري التعليم والمشرفين التربويين والمعلمين ولكن العجيب أنه عند تكوين اللجان يتجاهلون مديري المدارس ويشركون بقية العناصر في اللجان التربوية وتضيع الطاسة....
ذكرت ذلك وأطنبت فيه ليكون تكوين اللجان لدراسة ظاهرة الانفلات التربوي خصوصا أثناء الاختبارات أو بعدها من مديري المدارس أول المعنيين بحضور لجان مكونة من القضاء والأمن العام ووزارة التربية ممثلة بنخبة من مديري المدارس وإدارة المتابعة الإدارية بالمناطق التعليمية لوضع تصور لسبب تلك الاعتداءات التي تتكرر أيام الاختبارات ومن ثم وضع العلاج الناجع لهذه القضية الهامة.. مع عدم إغفال الجانب العقابي.. فكما جاء في الأثر (إن الله يزع بالسلطان.. مالا يزع بالقرآن)...... فلا تنسوا العقاب الحازم فقد يكون عدم وجود العقاب الرادع هو سبب ذلك الانفلات فقد قيل (من أمن العقاب أساء الأدب) وليس بعد هذا إساءة أدب.. وبالله التوفيق.
حسين غير!
* انتقال اللاعب حسين عبدالغني أخذ بعدا كبيرا في جانبين الأهلاوي والنصراوي.. وأنقل لكم صورتين بكل تجرد عن أي توجهات.. فبعد صلاة الجمعة التقيت بصديق نصراوي طاير من الفرحة بانضمام حسين عبدالغني للنصر حتى ظننته يتكلم عن اللاعب ميسي.. وقاطعته قائلا: ألف مبروك لكم ولكن تذكر عدم نجاح فؤاد أنور و صالح الداود وفهد المهلل والغشيان والواكد وغيرهم من اللاعبين كبار السن في ناديكم وحسين سيكون أحدهم.. قال: أما أنت (حسودي).. لا تقارن حسين بمن ذكرت.. فحسين غير..
* ويشاء الله أن أشاهد صديقا أهلاويا وهو ذاهب مسرع الخطى لسيارته فقطعت عليه طريقه وبعد السلام والسؤال عن الأحوال قلت له: أراك متورم الأوداج.. فخيرا إن شاء الله.. قال: البارحة عندما عرضوا في التلفزيون لقطات انتقال حسين عبدالغني وقد أصبح في النصر فجأة.. فلم أنم من القهر غير الثامنة صباحا وأنت تعرف كم خسر الأهلي ومر بظروف صعبة ومع ذلك كنا أقوياء أمام العواصف إلا أن انتقال حسين كان مؤثرا علي ولم أصدق عيني.. فقلت له: افرض أنه بقي في نيوشاتيل فقال: لا يهم أين يكون ولكن الذي أثر في نفسي أنني رأيت حسين حزينا ومكسور الخاطر والإرادة وهو بلباس نادي النصر.. فقلت له: هذه كرة قدم وهؤلاء اللاعبون موظفون ويتنقلون بين الأندية ما طاب لهم فقاطعني قائلا: إلا حسين.. فحسين غير.. وأغلق باب سيارته ومضى......... لا تعليق سوى جمهور غير.
نبضتان!!
* التميز الرائع للجزيرة الرياضية بإعلان كشف الحساب السنوي الفريد والمتفرد.. يقف خلفه رجال شرفاء نذروا أنفسهم لكلمة الحق.. يتقدمهم الأخ الأستاذ الفاضل محمد بن صالح العبدي مدير التحرير وهذا الرجل من أنقى وأرقى وأشرف من عرفت.. فليس للميول عنده موقع.. وليس لطمع في جاه أو منصب أو مال موضع.. فأبو مشعل رجل نزيه وزاهد وذو أثرة لا يقوى عليها غير الكبار.. ولعل كشف حساب الجزيرة ما هو إلا دليل صغير من العمل الاحترافي الكبير طوال الموسم الرياضي.. ومن رجال التميز في رياضة الجزيرة الشاب عبدالله المالكي دنمو القسم وأحد شراينه الرئيسية!!
* بعض من حضروا التكريم الكبير يستحقون الحضور حتما.. ولكن هناك من هم أجدر من بعضهم.. سقطوا في غياهب النسيان ولا نقول الإهمال!!
حكمة: إذا لم تكن مستنيرا من الداخل.. فأي مصباح ستضيء؟!!