بكين - د ب أ:
عاشت ربيعة قدير زعيمة قومية الويغور( 62 عاماً) حياة استثنائية بين ثلاث ثقافات.
وتحولت السيدة التي أنجبت 11 طفلاً من فقر نسبي لتصبح واحدة من أنجح سيدات الأعمال في الصين قبل أن تضعها الحكومة في السجن بتهمة ممارسة أنشطة تخريبية عام 1999م.
وأطلق الحزب الشيوعي الحاكم في الصين سراحها عام 2005 لتنضم إلى زوجها صديق روزي الكاتب والناشط في القومية الويغورية في المنفى بالولايات المتحدة.
وكثفت قدير دفاعها عن حقوق الثمانية ملايين نسمة من قومية الويغور الذين تركتهم وراءها في الصين. في أبريل، كتبت قدير كتاباً باللغة الإنجليزية بعنوان (التنين المقاتل: نضال ملحمي لامرأة واحدة من أجل السلام مع الصين).
ووصفت الكتاب بأنه (قصة مأساة شخصية، النصر على الشدائد والثبات في مواجهة القمع).
وانضمت ربيعة قدير إلى الحزب الشيوعي وكانت عضواً في مؤتمر سياسي إقليمي وحضرت مؤتمرات للمرأة على الصعيدين الوطني والدولي.
إلا أن حياة قدير تغيرت بعد القمع العسكري الوحشي للمتظاهرين الويغور في مدينة شينجيانغ غولجا (ينينج) عام 1997م.
وقالت منظمة العفو الدولية إن (المئات وربما الآلاف، فقدوا حياتهم أو تعرضوا لإصابات خطيرة) في غولجا، مع اعتقال المزيد من الويغور وإعدام آخرين.
وحاولت قدير استخدام موقعها كسيدة أعمال بارزة وسياسية محلية للتحقيق في ما حدث في المدينة.
وبينما كانت تسأل المواطنين عند أول منازل للويغور التي زارتها في غولجا اقتحمت الشرطة والجنود المنزل.
وقام الضباط بتفتيشها قبل أن يأخذوها إلى إحدى نقاط الشرطة المحلية حيث تم إبلاغها بأن عليها (مغادرة المدينة فوراً).
وقام الحزب الشيوعي بإقالتها من المناصب السياسية التى كانت تحتلها ومنعها من السفر للخارج إلا أنه لم يتم اعتقالها حتى عام 1999 بينما كانت في طريقها للقاء وفد من الكونجرس الأمريكي معني بحقوق الإنسان.