القاهرة - «الجزيرة» - علي فراج
عقدت بالقاهرة صباح أمس قمة مصرية إسرائيلية حيث التقى الرئيس المصري حسني مبارك بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز. وقد تناولت المباحثات تطورات عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وسبل دفعها خاصة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين أكد مبارك أن القضية الفلسطينية هي جوهر سلام وأمن واستقرار الشرق الأوسط مشيرا إلى أنها ستظل على رأس أولويات مصر والعالم العربي رغم ما تتعرض له المنطقة من أزمات وتهديدات ومخاطر، داعيا إسرائيل إلى اتخاذ مواقف بناءه لدعم جهود مصر لتثبيت التهدئة في غزة بما يحقق فتح معابرها وإعادة إعمارها ورفع المعاناة عن سكانها.وقال الرئيس المصري: إننا أمام فرصة سانحة لسلام الشرق الأوسط وفق حل الدولتين والمبادرة العربية. وطالب مبارك إسرائيل بالتجاوب مع استحقاقات عملية السلام وبأفق سياسي واضح يلتزم بمبادئها وأسسها، يوقف الاستيطان ومصادرة الأراضي ويستأنف مفاوضات الحل النهائي من حيث توقفت وصولا لاتفاق للسلام يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة المستكملة لمقومات الحياة والبقاء ويفتح الطريق لسلام عادل وشامل ينهى احتلال الأراضي العربية ويغلق ملف الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد. وأكد مبارك أن الجندي الأسير جلعاد شاليط سليم وأن هناك اتصالات للإفراج عنه معربا عن أمله في أن ينتهي موضوع شاليط في أقرب وقت.
أما شيمون بيريز الذي بدأ حديثه بالتأكيد على أنه يؤيد (حل الدولتين)، عاد ليجدد إعلانه التمسك ب(يهودية إسرائيل)، نافيا وجود نية لدى الحكومة الإسرائيلية لإضافة مستوطنات جديدة أو مصادرة أراضٍ إضافية.
وأوضح بيريز أنه بتجنيد الطاقات لتحقيق السلام فإن هناك أملاً لتغيير وجه الشرق الأوسط لمصلحة كل السكان، يهودا وعربا، مسلمين ودروزا ومسيحيين، زاعما أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تريد الشيء نفسه وقال نحن على استعداد لتجديد عملية السلام.