طهران - أحمد مصطفى - باريس - وكالات
أعلن أمس المرشد الإصلاحي مير حسين موسوي الذي أكد بعد أسبوع من الصمت أنه لا يزال عند موقفه من عدم الاعتماد على هذه الحكومات والمؤسسات الأخرى في النظام، وقال موسوي لدي استقباله جمعاً من أنصاره أمس: إننا سنواصل حركة الاحتجاجات في إطار الدستور والقانون.
وأكد موسوي لأنصاره أن حكومة نجاد ستواجه مشاكل داخلية وخارجية؛ لأنها حكومة لم تنبثق من الشعب، وأعلن موسوي أنه سيسعى خلال المرحلة المقبلة إلى تأسيس حزب وتوحيد جهود المعارضة في قالب حزبي واحد، وإلى جانب ذلك عقد مير حسين موسوي لقاءً ثلاثياً مع الرئيس السابق محمد خاتمي والمرشح مهدي كروبي لمناقشة قضية المعتقلين في السجون، وهاجم مير حسين موسوي السلطة الأمنية لقيامها بالاعتقالات العشوائية، وقال: إن هناك متظاهرين ومحتجين يسعون لاسترداد أصواتهم وإنه لا ينبغي للسلطة قمعهم واستخدام القوة ضدهم.
وشجب موسوي وكروبي وهما مرشحان معتدلان نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي أجريت في 12 يونيو وأعيد خلالها انتخاب الرئيس نجاد. وأيد الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي نتائج الانتخابات.
وأعلن قائد الشرطة الوطنية الجنرال إسماعيل أحمدي مقدم الأسبوع الماضي أنه تم الإفراج عن ثلثي الأشخاص الذين اعتقلوا في طهران إبان التظاهرات التي شهدتها العاصمة.
وعلى صعيد آخر طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الإفراج بأسرع ما يمكن عن الجامعية الفرنسية كلوتيلد رايس المعتقلة منذ الأول من يوليو في إيران ووصف الاتهامات بالتجسس الموجهة إليها بأنها محض خيال.
وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي مع نظيره البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا: أقول بالطريقة الأوضح والأبسط نحن نطلب الإفراج عن مواطنتنا. إن هذه الاتهامات بالتجسس هي محض خيال ولا أساس لها.
وأضاف: لا أريد أن أشك للحظة في أنه سيتم الإفراج عنها بأسرع ما يمكن. هذه ليست أساليب لائقة.
ودعت فرنسا أمس الأول إلى الإفراج فوراً عن باحثة أكاديمية فرنسية ألقي القبض عليها الأسبوع الماضي في إيران لاتهامها بالتجسس بينما كانت تستعد للصعود إلى طائرة للعودة إلى وطنها.
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إن المرأة البالغة من العمر 23 عاماً عملت خمسة أشهر في وظيفة تعليمية بجامعة أصفهان ورفض الاتهام بالتجسس بأنه سخيف.
وأضاف كوشنر: لقد شاركت في المظاهرات التي - كما تعلمون - اجتذبت مئات الآلاف من الإيرانيين.. ومثلما فعل معظمهم فإنها التقطت صوراً بمنتهى سلامة النية.. ذلك هو ما تتهم به.. أعتقد أنه اتهام لا يصمد.
