موسكو - وكالات
عمد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء إلى مد يده للروس مقترحاً عصراً جديداً من التعاون على أنقاض الحرب الباردة، لكنه شدد على وجوب احترام قواعد الديموقراطية.
ففي خطاب مهم ألقاه أمام طلاب المدرسة الاقتصادية الجديدة الذين يشكلون النخبة الروسية المقبلة، لم يكتف أوباما بالتوجه إلى القادة الروس كما فعل الاثنين، بل خاطب عموم المجتمع الروسي داعيا إياه للعودة بالعلاقات إلى نقطة الصفر وتجاوز المفاهيم القديمة للعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال: (ينبغي أن يكون هذا الأمر أكثر من بداية جديدة بين الكرملين والبيت الأبيض، حتى لو كان ذلك مهماً أيضاً. وينبغي أن يكون جهداً يدعمه الشعبان الأمريكي والروسي لتحديد المصالح المشتركة وتوسيع الحوار والتعاون وتمهيد الطريق للتقدم).
وإذ أشاد بالتضحيات السوفياتية إبان الحرب العالمية الثانية، حرص الرئيس الأمريكي على ألا يكون في موقع من يعطي الدروس لموسكو. لكنه تجاوب أيضا مع الأصوات التي طالبته بعدم تجاهل القضايا التي تثير استياء. فقبيل لقائه قادة المعارضة الروسية بعد ظهر أمس، دعا أوباما إلى احترام قواعد الديموقراطية وحض الحكومة الروسية على مكافحة الفساد في الاقتصاد واحترام سيادة الجمهوريات السوفياتية السابقة، وفي مقدمها جورجيا وأوكرانيا.
من جانبهم قال مسؤولون أمريكيون: إن الرئيس أوباما عقد اجتماعا (ناجحا جدا) مع فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي أمس الثلاثاء وان الاثنين يشكلان أساسا لإقامة علاقات طيبة.
وصرح المسؤولون بأن الزعيمين ناقشا المخاطر المشتركة بما في ذلك الإرهاب وتغير المناخ لكنهما لم يتطرقا إلى النفط أو الدولار الأمريكي.
