رام الله - غزة - عمان - بلال أبو دقة - رندة أحمد
اتهمت اللجنة المركزية العليا لحركة فتح أمين سرها، فاروق القدومي بالسعي للانشقاق عن الحركة والتحريض لإفشال المؤتمر العام السادس لحركة فتح المفترض في الرابع من أغسطس /آب المقبل، وذلك بعد الاتهامات التي وجهها، لرئيس السلطة وزعيم الحركة محمود عباس.
وقالت اللجنة المركزية في بيان أصدرته بهذا الشأن: إن ما قام به القدومي (أبو اللطف) من عقد مؤتمر صحفي في عمان، تهجم به على الحركة والرئيس (أبو مازن) وطرحه على الصحفيين محضر اجتماع وصفه بأنه فلسطيني إسرائيلي أمريكي، يدرك كل ذي بصيرة أنه مفبرك ومليء بالتناقضات والأكاذيب، كما أنه يثير الفتنة ويوقع المجتمع الفلسطيني في ثارات نحن في غنى عنها.
وكان القدومي قد قال في مؤتمر صحفي مصغر بالعاصمة الأردنية عمان الأحد: (إن الزعيم المؤسس لحركة فتح، ياسر عرفات أودع لديه قبل وفاته محضراً لاجتماع سري جمع عباس والمسؤول السابق في الأمن الوقائي الفلسطيني - محمد دحلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق - أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأميركية، وتم التخطيط فيه لاغتيال عرفات وقيادات أخرى من فصائل المقاومة الفلسطينية على رأسهم القيادي في حركة حماس، الدكتور الشهيد - عبد العزيز الرنتيسي. وندد القدومي بقرار عقد المؤتمر السادس لحركة فتح في مدينة بيت لحم (في حضن الاحتلال الإسرائيلي وعلى مرأى من رجاله وأعوانه)، حسب قوله.
في غضون ذلك، قال محمد دحلان، عضو المجلس الثوري لحركة (فتح): إنه بالإمكان (استعادة) قطاع غزة من حركة (حماس) التي تسيطر عليه (خلال ساعة ونصف الساعة)، على حد تعبيره.
وأضاف دحلان، في تصريح له على هامش حفل تأبين عناصر الأجهزة الأمنية الذين سقطوا في اشتباكات مع عناصر (كتائب القسام) في مدينة قلقيلية مؤخراً ونشرته مواقع حركة (فتح) الإخبارية على الإنترنت بشكل بارز: (لو أرادت فتح استعادة قطاع غزة لن يستغرق ذلك أكثر من ساعتين بالضبط وفق خطة أمنية لن تكون معقدة مطلقاً)، على حد قوله.
ولم يستبعد دحلان، أن يتم استعادة السيطرة على قطاع غزة (عسكرياً)، مشيراً إلى أنه (من الممكن أن يسقط عدد من الضحايا)، وفق تعبيره.