«الجزيرة» - وليد العبدالهادي
تمكن المشترون من كسب 128 نقطة في المؤشر العام على حساب البائعين لجلسة الأمس وتم عقد صفقات الشراء بدون توقف حتى الإغلاق، وشهدت الأسعار صعوداً تدريجياً لليومين الأخيرين، حيث بدأت بالتحرر التدريجي من شبح الاتجاه الهابط على المدى الأسبوعي لكن يعيب عليها ضعف العزوم الناتج من ضعف أحجام التداول والتي بلغت 176.7 مليون سهم لكن ما يميزها هو نموها بنسبة 40% عن جلسة أمس الأول، وساهم مصرف الراجحي وشركة سابك في تنشيط وتحرير الأسعار من الهبوط وذلك بتجاوزهما مستوى 61 ريالا لكل من مصرف الراجحي وعملاق الصناعة السعودية (سابك) حيث يمثل بقاؤهما فوق هذه المستويات دعماً لحركة السوق المقبلة، في حين نجد أن شغف الانتظار لملاك مصرف الراجحي وسابك قد وصل منتهاه بعد أرقام الربع الثاني لمجموعة سامبا المالية، وعلى الرغم من إيجابية نتائجه نوعا ما إلا أنه ليس مؤهلا لقيادة السوق على المدى المتوسط، أما بخصوص الأرقام يظهر تحقق نمو في الأرباح بشكل عام لكن يجب التركيز على القروض والودائع التي دارت حولها الشكوك بخصوص التعثر المالي في الفترة الأخيرة، حيث بلغت محفظة القروض حتى نهاية الربع الثاني لهذا العام 88 ملياراً مقابل 96 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 8.3%، وبلغت ودائع العملاء 138 مليار ريال مقابل 121 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 14% ويبدو أن الأرقام سلبية في باطنها.
أما بخصوص مصرف الراجحي فقد حقق نمواً في الأرباح للربع الثاني 1.7% مقارنة بالربع الثاني من العام السابق أما بخصوص ربح العمليات الناتجة من الإقراض حققت نمواً 6.8% مقارنة بنتائج الربع الثاني للعام الماضي، ويمكن القول بأن نتائج القطاع لا تبدو إيجابية بشكل قوي ولا تشوبها السلبية المخيفة على الأقل حتى نتائج الربع الثالث وهو الأهم، ولم يتبق سوى أيام قليلة حتى تعلن سابك وبذلك تكون الصورة واضحة لكل من المستثمرين والمضاربين.
وقائع «جلسة اليوم»
أما فيما يتعلق بحركة السوق هذا اليوم وهو الجانب الأهم في التقرير نجد أن من المتوقع كسب ما يقارب 68 نقطة خضراء بناء على الحركة الفنية حيث تم دمج حركة تداولات السوق من آخر قمة 6137 نقطة حتى مستوى 5374 نقطة والتي تمثل أدنى مستوى لهذا الشهر، وفيها يظهر توقعا بتفوق قوى الشراء إلى مستوى 5644، أما بخصوص أحجام التداول يظهر الجدول أعلاه إمكانية تداول 207.5 مليون سهم خلال جلسة الغد بناء على تحليل أحجام التداول من تصريف وتجميع، أما بخصوص الاتجاه حتى لو تم الإغلاق في المنطقة الخضراء فهو صاعد على المستوى اليومي وفي اتجاه هابط على المستوى الأسبوعي وعزومه في الصعود لا تزال ما لم تتخط أحجام التداول مستوى 291.5 مليون سهم ويرجح حدوث ذلك بعد أن تعلن شركة سابك عن أرقامها لما لها من الأهلية والجدارة في قيادة السوق كما هي العادة، وتشير الحركة السعرية لقطاع المصارف وقطاع البتروكيماويات إلى تداولهما في منطقة انعكاس حيث من المرجح أن تقود السوق نحو الأعلى، خصوصا بعد تجاوز قطاع المصارف المنطقة الصعبة 14.550 نقطة وتخطى قطاع البتروكيماويات حاجز 4.056 نقطة لكن لا يزال الطريق شاقا أمامهما.