جدة - عبدالله الدماس - ماجد الحارثي
وقع معالي أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه أمس (الثلاثاء) عقد اتفاقية تعاون مشترك مع معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، بهدف إنشاء مركز معلومات رديف لأمانة جدة لحفظ معلومات وبيانات الأمانة لاستخدامها في الحالات الطارئة.
وأكد فقيه حرص أمانة جدة على الحفاظ على قاعدة بيانات المعلومات المتوافرة لديها من خلال تنفيذ مشروع المركز الرديف للأمانة، وذلك باستضافة جامعة الملك عبد العزيز لأجهزة الأمانة لحفظ هذه المعلومات خارج الأمانة بما يمكن من استخدامها - لا قدر الله - في الحالات الطارئة والكوارث، مشيرا إلى أنها خطوة مهمة لتأمين المعلومات والحفاظ عليها، حيث تسعي جميع الجهات التي لديها مراكز معلومات لإنشاء مراكز رديف حتى لا يحدث تعطل لمركزها أو خدماتها للعملاء في حال تعرض مركز المعلومات الرئيسي الموجود بها لحادث، موضحا أن بعد دراسة الأمانة للعديد من البدائل تم الاستقرار على توقيع الاتفاقية مع الجامعة باعتبارها أفضل البدائل لما لديها من خبرات كبيرة في هذا المجال.
وأضاف أنه تم توقيع هذا الاتفاق بين الطرفين انطلاقاً من مبدأ التعاون بين الأجهزة الحكومية، حيث إن جامعة الملك عبد العزيز تتمتع بخبرات وكفاءة عالية المستوى في مجال تقنية المعلومات، ولديها كذلك العديد من التجارب السابقة في هذا الشأن، إضافة إلى أنها الجهة التي تمتلك مركزا متخصصا لتقنية المعلومات بما يضمن يسر وسهولة وسرعة الوصول إلى المعلومات واستخدامها من خلال التعاون فيما بين الطرفين لتنفيذ مثل هذا المشروع وتشغيله، الأمر الذي يتيح للجامعة توفير المرافق والخبرات اللازمة لاستضافة مثل هذا النظام بما يمكن أمانة محافظة جدة من الاستفادة منه.
وأشار معالي أمين جدة أنه بموجب عقد الاتفاق بين الأمانة والجامعة ستقوم الأمانة بتوفير الأجهزة والمعدات والأنظمة اللازمة لتنفيذ الغرض محل هذه الاتفاقية على أن تلتزم الجامعة بتسهيل زيارة ممثلي الأمانة للاطلاع على التجهيزات اللازمة واعتمادها من قبل الأمانة، كما يحق للأمانة استخدام التجهيزات الموجودة لدى الجامعة لغايات تنفيذ غرض هذه الاتفاقية.
من جهته أكد مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب على أن إبرام هذه الاتفاقية مع أمانة جدة يأتي من اهتمام الجامعة بالتعاون مع جميع القطاعات بما يخدم العمل التكاملي والتعاوني ويساهم في التنمية.
وأشار إلى أن ما تتمتع به جامعة الملك عبد العزيز من خبرة كبيرة في مجال تقنية المعلومات جعلها هدفا للعديد من الجهات للاستفادة من خدماتها وتقديم الاستشارات من قبل استشاريين ومتخصصين تفخر بهم جامعة المؤسس، موضحا أن الاتفاقية الموقعة مع أمانة محافظة جدة هو برنامج صغير ضمن البرامج الكبيرة للتعاون المشترك بين الجهتين، فهناك العديد من التطلعات الكبيرة لأوجه التعاون بما يعود بالنفع على مدينة جدة والوطن بوجه عام.
وقد ذكرت مساعد الأمين لشؤون تقنية المعلومات الدكتورة أروى يوسف الأعمى أن الجامعة بموجب هذه الاتفاقية ستقوم بتوفير المكان الملائم والأمن لأجهزة الأمانة وكل المرافق المناسبة لإنفاذ غرض هذه الاتفاقية، إضافة إلى تأمين استخدام الأمانة لوحدات الطاقة الاحتياطية المتوافرة بمركز معلومات الجامعة بما يضمن سلامة الأجهزة والمعلومات. كما ستقوم الجامعة بمتابعة ومراقبة أجهزة الأمانة من خلال توفير طاقم يعمل بمعدل ثلاث ورديات عمل 24 ساعة يومياً.