ظل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الحالم دائماً والمهتم دوماً بسرعة اعتماد إنشاء استاد الملك عبد الله في محافظة جدة, وكانت متابعات سموه المستمرة والتي كنا نلمسها في كثير من المواقف والمناسبات تؤكّد مدى حرصه وحماسه وإصراره على إقرار هذا المشروع, وذلك انطلاقاً من إدراك سموه ونظرته كمسئول كبير ورجل دولة خبير ومتمرس بأهميته والحاجة الماسة لإنشائه وتأثيره الإيجابي رياضياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياحياً وحضارياً وحتى أمنياً ليس فقط على صعيد الرياضة والشباب في جدة ومنطقة مكة المكرمة وإنما على مستوى الوطن عموماً..

الآن وبعد أن أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بأن تتولى شركة أرامكو العملاقة تنفيذ المشروع, وفق التصاميم المتكاملة المبهرة المعتمدة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب, وبعد أن أصبح الحلم حقيقة علينا أولاً أن نحمد الله سبحانه وتعالى على منّه وفضله وكرمه، ثم نشكر لملك الخير والعطاء والإنسانية رعايته واهتمامه ببناء ورفاهية وتنمية وازدهار الوطن والمواطن، أما وجه الخير والسعد وأمير الرياضة والشباب سلطان بن فهد فله منا وعلينا له واجب التقدير والتثمين والامتنان والوفاء لكريم بذله، وسخاء دعمه باتجاه تطوير الرياضة السعودية، ونبوغ وتفوق وتألق شبابها محلياً ودولياً..

أكتب عن سموه بثناء وإعجاب من باب رد الفضل لأهله، ولأنني أعرف أنه أكثر الناس فرحاً وسعادة وابتهاجاً بأن تطلعاته صارت واقعاً، ولأنه يدرك معنى وقيمة وأهمية المشروع الواجهة والتحفة وأنه بإذن الله سيكون إضافة ثرية ومهمة ليس للرياضة وحدها، بل لتنمية المملكة وتسارع خطواتها الحضارية الخيّرة.. حفظها الله وحفظ قادتها وشعبها من كل مكروه وحاقد وحاسد.