الشعراء الكبار في العمر وفي القدر ذهب بعضهم إلى رحمة الله وتقدم السن بالبعض الآخر (توارى عن الظهور). والشعراء أصحاب القوة المتوسطة ذاب نتاجهم القوي أحياناً مع طفح جريان أصحاب الشعر الرديء وهم كثر في هذا الزمن سواء في شعر النظم أو المحاورة (القلطة) أو شتى أنواع الشعر الأخرى وهذا ما يشاهد ويقرأ في المنابر الإعلامية وسمعت أن أغلب الشعراء (المرتزقة) قد هاجروا وبسبب ألسنتهم البذيئة وطمعهم المادي البحت فلو سمعوا عن عجوز لديها مال وفير وتحب المديح والإعلام لذهبوا إليها ولو كانت في سواحل (الواق واق) التي نسمع عنها ولا نعلم أين هي وهذا الأمر ملموس فالبعض تجرد من رداء وطنه وكشف قناعة وذهب يستجدي آخرين في أمكنة بعيدة ويكيل لهم المدح وربما العكس عندما يجد فرصة أخرى، ويجب تشجيع شعراء في الظل وشعراء شباب قادمون والأخذ بأيديهم ليأخذوا دورهم الصحيح من خلال موهبتهم المتوقدة وليست المزيفة وهذا ما يجب على المهتمين والقائمين على منابر التراث والشعر في استقبالهم وتشجيعهم.